علي محمد العمير أديب السخرية، والمناقرات والمعارك !! |
صديق العمر، من عضلات
((
القفص الصدري
))
، وفقرات
((
الرقبة
))
!! القادم من قرية
((
الجرادية
))
في جنوبنا الخصيب، وهو بهذه الصفات لا يخالف
((
الظاهرة الأدبية التاريخية
))
على كل المستويات
((
العربية والعالمية
))
، ذلك لأن
((
القرية والجنوب
))
غذَّيا المدن الكبيرة بالأدباء، والشعراء، والقاصين، والروائيين، والصحافيين والمسرحيين، والنقاد، والفنانيين !!
|
لقد جاءوا من قراهم المتخلفة، وجنوبهم المتواضع، ليضيفوا على المدن أنواراً مضيئة على أنوارها، وليزيدوا نجوماً، وكواكب على سمائها، ويغرسوا على أرضها ((شتلات)) خضراء جديدة، وليتحوَّلوا إلى ((عناقيد)) عطاء، و ((سنابل)) تملأ البيدر !! |
فكأن
((
القرية، والجنوب
))
مصنعا إنتاج يُصدِّران إلى المدن، أو حقل ينتج
((
الغلال النقدية
))
لتقوم المدن باستثمارها، والاستفادة من
((
عوائد
))
هذا الاستثمار في
((
التنمية الفكرية
))
!!
|
عوَّدني في تعامله معي على ((الإيثار)) ولو كان به ((خصاصة))، يصفني صادقاً أنني ((ضميره الثاني))، وأنني الصديق الوحيد الذي يقبله ((بغثه، وسمينه))!! |
مرة طرد رحيمه من منزله لأنه أساء إليَّ دون سبب ـ وهو ابن العشيرة الكريم بفطرته ـ كان منزله في
((
الرياض
))
، وجدة
((
مفتوحاً للأدباء والصحافيين، والضيوف، جمع الفلوس عنده آخر ما يفكِّر فيه، مطبِّقاً قاعدة
((
أصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب
))
، لا أذكر أنه فتح له رصيداً في بنك من البنوك، لأن من مثله يحسبون في عداد
((
مخروقي اليدين
))
كما يقول المثل الشعبي.
|
يقرأ بنهم، بحيث إذا شرع في قراءة كتاب ((ما)) لا يتركه إلا بعد أن يأتي على آخر صفحة منه، وبعض الكتب الثمينة يقرأها أكثر من مرة!! |
أذكر من حبه للكتب، واقتنائها، وقراءتها كان يتسوَّق لطلبات المنزل بخمسين ريالاً، أيام كانت قيمة الريال
((
الشرائية
))
مرتفعة جداً، ثم يدخل مكتبة من المكتبات لشراء كتب تصل قيمتها إلى خمسمائة ريال!!
|
من طباعه أنه لا يحتفظ في مكتبته إلا بالمراجع، والمصادر، أما ما عداها من قصص، وروايات، وما شابهها فيهديها لأصدقائه بعد قراءته لها، حتى لا تصاب مكتبته بالوَرَم، أو الانتفاخ، فيضيق بها منزله!! |
بعد أن تلقَّى دراسته الأولى بقريته الصغيرة ((الجرادية)) التي ولد فيها عام 1357هـ انتقل إلى مدينة ((صامطة)) القريبة من قريته حيث حصل على ((الثانوية العامة)) من ((المعهد العلمي)) كما درس أمهات الكتب التراثية على ((الطريقة السلفية))، وعلي أيدي شيوخ، وعلماء كبار يأتي على رأسهم الشيخ العلامة الراحل ((حافظ الحكمي)) تغمده الله بواسع رحمته. |
ومن هنا ندرك أن نشأة، وأساس ثقافة صديقنا العزيز (علي محمد العمير) كانت تراثية، لهذا يعد أقوى مجايليه من الأدباء في التراث وعلوم اللغة العربية، والشريعة. |
سأله مرة الأخ (سالم مريشيد الجهني) في لقاء معه: مَنْ الصديق الذي تشعر أنه يفهمك أكثر من غيره ؟ فأجابه ذاكراً إسمي
(1)
، وكان صادقاً، فقد كتبتُ عنه في مذكراتي الصحافية بالمجلة العربية، وها أنذا أكتب عنه هنا، ولا أستبعد أن أكتب عنه مستقبلاً، لأن ذكرياتي معه وعنه طويلة جداً، إنها عِشْرة، وصداقة عشرات السنين، ولا ينسى العشرة والصداقة إلا قليل الأصل !! |
مرَّة كنا في مدينة
((
اسمرا
))
بإرتيريا، نسير على أرجلنا في أحد شوارعها، فمرّت من جانبه سيارة ((صرف صحي)) ضخمة، مندفعة بشكل جنوني كادت أن تدهسه، لكن أراد الله له السلامة، فجلس القرفصاء، واضعاً يديه على رأسه، كمن حلَّت به كارثة محققة، أسرعتُ إليه مفزوعاً، مواسياً خشية أن يكون قد أصيب بمكروه !! |
حين وجدته سليماً أردت مداعبته ـ لحبه للدعابة البريئة دون خبث من ورائها ـ قلت له: أيها الصديق، هل أفزعتك سيارة، وأنت القبيلي، ابن العشيرة التي تنام وتصحو على السلاح في السِّلم، والحرب ؟ |
رد عليَّ بروحه الساخرة: لقد ذكرَّتني بتاريخ أحمله على كتفي، وهو تاريخ ثقيل فأنا لا أشعر بالحزن إلاَّ لأنني كدت أموت موتة رخيصة، لا دفاعاًَ عن حياض، أو في سبيل الشرف، والكرامة، وهي موتة رخيصة، وغيركريمة، لأنها بسبب سيارة ((صرف صحي)) !! |
سألته: وماذا لو كانت بسبب سيارة فخمة، مثل ((الروزرايز)) أو ((المرسيدس)) أو ((الكلاديلاك))؟ |
نظر إليَّ بروحه الساخرة التي لا تفارقه في جَدِّه، وهزله، وكتابته، ولم يرد على سؤالي الذي داعبته به !! |
سألته: افترض أن الحادث حصل لي، كيف سيكون موقفك ؟ |
رَدَّ: أي شيطان ألهمك هذا السؤال ؟ ومع ذلك لو حدث فسأكتب عنك ملحمة تسير بها الركبان، دعك من هذه الدعابات الحزينة الآن !! فضحكنا معاً، وعدنا قافلين إلى فندقنا !! |
بدأ الصديق العزيز (علي محمد العمير) الكتابة أدبياً في مجلة (المنهل) عام 1376هـ حين كان يعمل في وظيفة (كاتب عدل) في قرية
((
الموسَّم
))
بمنطقة جازان، ثم أنتقل إلى ((الرياض)) للعمل في ((وزارة المواصلات)) عندما كان الأستاذ (عبد الله بن خميس) وكيلاً للوزارة، فأصدر أيامها مجلة (الجزيرة) الثقافية الشهرية، وحين لمس ميول صديقنا (العمير) أسند إليه منصب
((
سكرتير التحرير
)) لصغر سنه، ثم أسند إليه فيما بعد منصب
((
مدير التحرير
))، وجعله مسؤولاً عن المجلة تحريراً، وإدارة، وشؤون مالية، وقد أستطاع بروحه الشابة المتدفِّقة بالعطاء حيث كان يكتب فيها بقلمه عدة موضوعات باسمه الصريح، وبأسماء مستعارة، ودون اسم، وجدَّد فيها حيث أدخل عنصر ((الصورة)) الذي كانت تفتقر إليه المجلة، فحرَّك رتابتها. |
كنتُ، والصديق (هاشم عبده هاشم) من كُتَّابها، ومن يومها بدأت معرفتي به عن بُعْد، ثم فوجئت في أحد الأيام بمن يطرق باب منزلي بمدينة ((جيزان)) وحين فتحتُ الباب إذا بذلك الشاب الوسيم، الأنيق في ملابسه يأخذني بالأحضان رغم عدم اللقاء به، شعرتُ أن الذي يضمني، وأضمه تفوح من جسمه رائحة عبق ((فل))
((وكادي))، و ((بعيثران)) ديرتي، كما شعرتُ أنني أعرفه من سنين من خلال مشاعره الكريمة الفيَّاضة، وحين ذكر لي اسمه تعانقنا مرة أخرى كأن سنبتلين من سنابل ((ذرة)) وادينا الخصيب تتهامسان في ود وعشق، ومحبة، فشممتُ فيه مرة أخرى رائحة ((الشويط))، و ((المسهَّى)). و ((الخضير)) !! |
لم أسأله كيف عرف منزلي، لأن سكان مدينتي الصغيرة كانوا أسرة واحدة، بحيث يمكنك سؤال من تقابله عن منزل من المنازل، فلا يكتفي بأن يدلك عليه، بل يرافقك إلى باب المنزل بنفسه حتى لو كان مرتبطاً بموعد، أو مشغولاً بعمل ما، ما أروعك يا تلك الأيام، وما أجمل أهلك !!
|
حين دعوته للدخول اعتذر لأن عائلته معه، وأنه في طريقه إلى قريته ((الجرادية))، لكنه قال لي: لثقتي بك، وعشمي فيك، فإن معي امرأة من إحدى البلدان العربية جاءت إلى المملكة في الشؤون الاجتماعية ((بقرية الخصاوية)) ولم يستقبلها أحد، وقد تَعَرَّفت بأم ((فوزي)) ـ زوجته ـ في الطائرة، وحين عَرِفَت أنني من أبناء المنطقة رجتني أن أوصلها إلى مقر عملها، ولأنني على عجلة من أمري، فآمل منك أن توصلها بنفسك إلى مقر عملها بالقرية، وتطمئن على سلامتها كأنها أختك، بعد أن تعرِّفها على المسؤولين، وتوصي بها خيراً، لثقتي انك لا تخلو من معرفة بعض المسؤولين، في القرية التي ستعمل بها، ثم ودَّعني بعد أن سلَّمني الأمانة التي حافظتُ عليها، وأكرمتها، وأوصلتها إلى مقر عملها، ولم أتركها إلا بعد أن تسلَّمت مفتاح سكنها، وودَّعتني شاكرة، بعد أن حمَّلتني أمانة تتمثَّل في عميق الشكر الكبير للشاب الشهم النبيل الذي هو صديقي العزيز (علي محمد العمير)، وهو أهل لما هو أكثر من الصِّفات التي ذكرتها !! |
وليس هذا الموقف إلا أحد مواقفه الكريمة التي تعكس جانباً من جوانب نفسيته المسكونة بالكثير من المناقب الحميدة المتأصِّلة في أعماق أعماقه. |
وحين كنتُ أعمل في مدينتي الصغيرة، بعد أن أكملتُ الدراسة الإعدادية، أردتُ النقل إلى جدة، لدراسة ((الثانوية العامة)) لعدم وجود مدرسة ثانوية بمدينتي، فلم تستجب إدارتي لرغبتي، فعلم الصديق (العمير) بذلك، وكان يومذاك يعمل في جريدة
((
البلاد
))
وله فيها زاوية يومية بعنوان (على الماشي) فكتب حلقة عن مشكلتي، وموقف إدارتي المتعنِّت، ومن حسن المصادفات أن أطلع عليها مدير عام مركز إدارتي بجدة، فأتصل بالصديق (العمير) وطمأنه ليس على نقلي فحسب، بل على إبتعاثي للدراسة الجامعية خارج المملكة، وفعلاً نُقلتُ إلى جدة بضعف راتبي، لكن البعثة لم تتحق لأن المدير العام الذي وَعَدَ بها، انتقل إلى رحمة الله قبل أن أكمل دراسة الثانوية العامة التي حصلتُ عليها فيما بعد !! |
سأتوقف عن الحديث عن مواقفه النبيلة العديدة، لأنهي حديثي عن بقية مسار حياته، أو بعض الجوانب التي أعرفها. |
إلى جانب إشرافه العام على مجلة (الجزيرة) الشهرية لصاحبها ورئيس تحريرها الأستاذ (عبد الله بن خميس) تسنَّم منصب رئاسة تحرير مجلة ((وزارة الموصلات)).. إذ كان (ابن خميس) يمثِّل والده الروحي بحيث منحه كبير تشجيعه، وعميق ثقته، وهو يعترف بهذا في كل مناسبة يتعرض الحديث فيها عن بدايته، ولا يعترف بالفضل إلا ذوو الفضل!! |
في عام 1382هـ ـ كما أذكر ـ تفرَّغ للعمل الصحافي بجريدة ((البلاد)) حيث تربطه برئيس تحريرها الأستاذ (عبد المجيد شبكشي) تغمده الله بواسع رحمته علاقة صداقة متينة، رغم فارق السن بينهما، وكان كابن خميس يمنحه كامل ثقته، ويعده العمود الفقري الأساس في الجريدة. |
ودون تسلسل زمني تولَّى في ((البلاد)) مناصب مدير عام مكتبها في الرياض، إدارة، وتحريراً، وشؤون مالية، ثم سكرتيراً للتحرير، فمديراً للتحرير، ومديراً للإدارة المركزية بجدة، وأخيراً ترك مجال العمل الصحافي، وأنشأ باسمه دار نشر أطلق عليها اسم (دار العمير للثقافة) مع الإقامة الدائمة بجدة ـ وما يزال ـ |
عُرِفُ على مستوى الكتابة في الأدب والصحافة بروحه
((
الساخرة
))
التي تذكِّرك بـ
((
مارك توين
))
الأمريكي، و
((
عبد العزيز البشري
))
المصري، و
((
برناردشو الإنجليزي
))
.
|
من سخريته سأذكر موقفين ظريفين، رغم كثرة مواقفه الساخرة المبثوثة في كتبه التي طبعها عن طريق دار النشر الخاصة به، وهي تربو على العشرة كتب. |
مرة كتب في زاويته (تحت الشمس) أنه كان يقود سيارته في أحد شوارع جدة، وكان يرافقه صديقه (صعصعة) ـ وهو صديق وهمي ليس له وجود ـ فصاح به هذا الصديق الوهمي: أنظر يا علي، كيف يقولون إن ((الديناصورات
)) انقرضت، وأمامنا كما ترى ((ديناصوراً)) ؟! فرد عليه العمير: أسكت، هذا ليس ديناصوراً، هذا صديقنا عبد الله خيَّاط !! |
وعبد الله خيَّاط معروف صحافياً، واجتماعياً، وكان رئيساً لتحرير جريدة ((عكاظ))، وقد أعتاد الاثنان أن يسخر كل منهما بالآخر دون أن تؤدي سخريتهما إلى الشحناء، والخصومة، لأنهما صديقان حميمان يتحليان بروح رياضية !! |
ومرة ذهب الصديق (العمير) إلى طبيبه الخاص، ولاحظ الطبيب شراهته في التدخين، فطلب منه أن يترك التدخين، فرد عليه أن طلبه من المستحيلات التي لا يمكن تحقيقها !! فاستغرب الطبيب إصراره متسائلاً عن سبب هذا الإصرار، فردَّ عليه صديقنا (العمير): لسبب واحد في غاية الأهمية، وهو أنني لا أريد أن أصبح حماراً !! فأندهش الطبيب لردِّه، وحين سأله: وما علاقة الحمار بالتدخين ؟ ردَّ عليه الصديق (العمير) بروحه الساخرة: هل رأيت أيها الطبيب العزيز حماراً يدخِّن ؟ رد عليه الطبيب: لم أرفي حياتي حماراً يدخِّن !! قال له الصديق (العمير): لهذا السبب لن أترك التدخين حتى لأكون حماراً !!.
|
كما عُرف صديقنا (العمير) بالسخرية، فقد عرف أيضاً بمعاركه الأدبية، ومناقراته ومناوشاته بصورة عنيفة لا يتوقف في أي معركة إلا في حالتين: إحداهما، أن ينتصر هو، وينهزم الطرف الآخر، والأخرى استسلام الطرف الآخر لعجزه، أو طلباً للسلامة !! |
وسأذكر بعض عناوين كتبه المطبوعة التي تعكس للقارئ شيئاًَ مما ذكرناه (حصاد الكتب)، (مناوشات أدبية)، (أدب، وأدباء)، (على الماشي)، (سنابل الشعر)، (لفح اللهب في النقد والأدب)، (معركتان أدبيتان.. مع العقيلي، وطبانة)، (الوخزات)، (تحت الشمس).
|
ومن مفردات بعض عناوين هذه الكتب تنبؤك عن مضامينها مثل (مناوشات، ولفح اللهب، ومعركتان أدبيتان، والوخزات، وتحت الشمس). |
والقارئ لكتب الصديق (العمير) يحقِّق ناحيتين هما
((
الفائدة، والمتعة
))
، وليست كل الكتب تحقِّق لك هاتين الناحيتين، فإذا مسكت بكتاب له لا تشعر بالملل، والتثاؤب، بل تظل في حالتي استيقاظ، واستنفار، ولا تترك الكتاب إلا بعد أن تأتي عليه، وكتبه صور حية من شخصيته، وأسلوبه في الحياة التي لم يلق فيها ما يستحقه من تكريم، واهتمام من قبل النقاد، والدارسين، في الوقت الذي تُقَدَّم في الوطن العربي شهادات (ماجستير، ودكتوراه) عن ((الفول))، و ((الأسماء في الأرياف، والمدن))، وأذكر أن أحد شبابنا قدَّم رسالة دكتوراه عن ((سكن الأمريكان في جدة))، وهذه حالات، ليست ظاهرة، لأن كثيراً من الرسائل قُدِّمت عن بعض رموز الأدب في بلادنا، لكن بعد رحيلهم عن دنيانا، إلى جانب رسائل عن بعض الظواهر في أدبنا كالقصة القصيرة، والرواية، والنقد. |
وهو في سخريته لا يتناول مظاهر، وظواهر الحياة والناس، بل أنه نفسه لا تسلم من هذه السخرية، فقد سئل مرة: لو خُيّرت بين قصة، أو دراسة نقدية، أيهما تختار ؟ فأجاب: أختار الدراسة النقدية لأنها تنسجم مع ميلي ((اللئيم)) إلى كشف ((سخافات)) الآخرين، لأستر ((سخافاتي)) !!
(2)
|
ومن سخريته عن الكُتَّاب خارج الوطن العربي، أنه حين سئل: لو قابلت ((كولن ويلسون))، ماذا تقول له؟ أجاب: أقول له ((هاوآريو))؟.. لم يكن أمتع، وأروع من ضياعك في ((سوهو)).. ثم أقول له: كيف أصبحت، وأمسيت ((منتمياً)) يا عزيزي ؟ ثم كيف حال بنتك الصغيرة الحبيبة التي أهديتها في عيد ميلادها كلباً ضخماً كان يحرس ((فيلتك)) الأنيقة، القابعة باباء وشمم في ضاحية من ضواحي لندن ؟
(3)
.. وهذا يعني أنه من أوائل الذين قرأوا كتاب
((
اللامنتمي
))
.
|
كما سُئِلَ: هل أنت ذكي ؟ فأجاب: لا، بدليل أنني إلى الآن لا أعرف أن الدجاجة تسبق البيضة، أم أن البيضة تسبق الدجاجة ؟
(4)
.. ولم يسلم المحرِّر الذي أجرى معه الحوار من سخريته، فحين سأله: ما الشيء النادر والتافه ؟ أجاب: هو هذا السؤال، ولا مؤاخذة !!
(5)
|
وبعد، أكتفي بهذا القدر من الحديث الطويل مع صديق العمر (علي محمد العمير) أديب السخرية، والمناوشات، والمناقرات، والمعارك الأدبية الذي يعيش في حالة استنفار مع نفسه، والحياة، والآخرين ويظل من قبل ومن بعد إنساناً توده وتحترمه !! |
|