شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ عبد الفتاح أبي مدين ))
ثم تعطى الكلمة للأستاذ عبد الفتاح أبي مدين حيث قال:
- بسم الله الرحمن الرحيم. أحمدك ربي كما ينبغي لجلال وجهك، وأصلي وأسلم على خير خلقك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين إلى يوم الدين.
- في البداية أريد أن أذكر أستاذنا بأن النبي صلى الله عليه وسلم حينما سمع حنين بلال في قوله:
ألا ليت شعري هل أبيتنَّ ليلة
بفجٍّ وحولي إذْخِرٌ وجليل
 
- فقال له: يا بلال دع القلوب تقر. وأنت في هذه الليلة قد حركت الأشجان، فهناك من ارتفع حنينه وهناك من كتمه، حينما سمعوا هذا الغزل الجميل من ذلك الموروث الماتع الرائع.
- وتعريجة أخرى على الدكتور الراشد وهو يعاتب شيخنا، كنت أود أن يكون هذا العتاب في مكة، في النادي، أكبر الظن أن معالي الدكتور لا يستطيع أن يعاتب ضيفه ولكنه ربما فعل ذلك في الجامعة التي كانت يومئذ كليتين للشريعة واللغة العربية. ولكن الدكتور راشد حريص فقد أراد أن يكون هذا العتب في جدة حيث يكرم شيخنا ابن خميس، ومن حقه علينا وهو يكرم بيننا في جدة أن ندافع عنه، لقد قال الدكتور راشد إن الأدب من الشريعة وإن الشريعة من الأدب ولكن في الحياة أشياء كثيرة دخلت عليها متغيرات يبدأ الإنسان في فن ثم يتحول إلى غيره ويبقى ذلك الفن في نفسه ولا سيما الشريعة، الشريعة جزء من حياتنا لأنها كياننا، ولا يعيب أستاذنا أن يشغل نفسه بهذا الأدب الممتع الجميل الرائع، ولعلي أستشهد ببيت صاحب السينية:
حضرت رحلي الهموم فوجَّهت
إلى أبيض المدائن عُنْسِي (1)
- لا أعتقد أن أستاذنا ابن خميس قد نسي مكة أو نسي كليته ولكنها شواغل الحياة والأيام، وأشهد أنني كنت أتتبع كتاباته ولا سيما "المجاز بين اليمامة والحجاز"،. يصحح فيها أقوال بعض المؤرخين وبعض الذين يسمون الأماكن، ويقف على هذه الأطلال، ويستشهد بشيء من الشعر الرائع، وحينما كان يفتش في هذه الشوارد ويبذل من الجهد الشيء الكثير الكثير، وحينما كان يفتش ليرد على القائل، هذا الجهد الكبير لم يكن سهلاً. في هذه الليلة، أحييه وأقدم له تحيتي خالصة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأستاذ عبد الله بن خميس
- شكراً لأستاذنا الكريم أبي مدين على تعليقه الكريم وعلى ما جاء فيما أورده فالعتب من أخي الأستاذ الدكتور راشد الراجح على حد قول الشاعر:
أعاتب من أهوى على قَدْر وُدّهِ
ولا وُدَّ عندي للذي لا أعاتبه
 
- فعلى كل حال أنا لا أعتبر هذا منه عتباً مرّاً، ولا مؤثراً، ولكن ما شغلني عنه أو عن مكة المكرمة التي أحبها وأكنُّ لها في صدري من التقدير ومن القداسة ومن العظمة ومن كل أمور التبجيل الشيء الكثير والكبير والحقيقة هذا لا ينسى أعتقد أن ما تفضلتم به في كتابي "المجاز بين اليمامة والحجاز" قد مررت على مكة بل ألقيت فيها عصا التسيار، وقلت ما قلته عن مكة وعن معالم مكة وعن آثار مكة، وعن قدسية مكة وعن كل شيء يمكن أو ربما قدرت أن أصل إليه عن مكة. فهي في سويداء القلب قديماً وحديثاً، فأنا لن أنساها ولم أنسها بحول الله وقوته.
- أما كتاب "المجاز بين اليمامة والحجاز" وما تفضلتم به عنه فهو نتيجة لما تفضلتم به من بحث حصل من بعض الإِخوة في الطريق بين مكة وبين الرياض أو بين الحجاز وبين الرياض، أعتقد أن من كانوا قد كتبوا في هذا المجال ربما قد أخطؤوا الصواب في بعض ما كتبوه وكما قلت في مقدمة بحثي عفا الله عنهم وعفا الله عنا جميعاً وكله نقد ونقد للنقد لا لأي مجال آخر، فأردت أن أصحح، ما كتبوه في جريدة (البلاد) السعودية، وفي بعض الصحف الأخرى، ولكنهم أصروا ولم يزالوا يعقبون، فأودعت ما كتبته في هذا الكتاب "المجاز بين اليمامة والحجاز" وشكراً.
 
- بعد ذلك طلب الأستاذ شكيب الأموي من المحتفى به أن ينشد بعض الأشعار التي قالها عن فلسطين وقضيتها، فيرد الشيخ عبد الله بن خميس بقوله:
- لقد تفضل الأستاذ الأموي وطلب مني أن أقول شيئاً مما سبق أن قلته في القضية الفلسطينية، ففي ديواني "على ربى اليمامة" جزء كبير خاص بفلسطين وقضية فلسطين، وقد لا أتذكر منه الآن شيئاً وأنا أحيل أخي الأموي وأحيل من يود أن يقرأ هذا الديوان أن يقرأ ما ورد فيه، ففيه طبعاً الكفاية بالنسبة إلي، وشكراً.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :587  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 55 من 196
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.