شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الدكتور راشد الراجح ))
ويشارك في هذا الاحتفاء معالي الدكتور راشد الراجح مدير جامعة أم القرى بمكة المكرمة، حيث ألقى كلمة بهذه المناسبة جاء فيها:
- بسم الله الرحمن الرحيم. إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
- أصحاب الفضيلة، أصحاب المعالي، أصحاب السعادة: أشكر الله عزّ وجلّ على إتاحة هذه الفرصة الطيبة لي لحضور هذه الأمسية "الاثنينية" التي يقيمها من أسبوع لآخر سعادة الزميل الأستاذ عبد المقصود محمد سعيد خوجه تكريماً للعلم والعلماء وللأدباء والمفكرين وللمثقفين وكل من له إلمام وعلاقة بهذه التخصصات، كما أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لزميل المهنة وصديقي العزيز الأخ معالي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي مدير الجامعة الشقيقة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، ومهما قلت فقد أكون متهماً فيما أقوله حول زميل عزيز وصديق وفيّ، فكلانا يعمل في ميدان التربية والتعليم وفي ميدان العلم وخدمة الطلاب، فمعالي الدكتور عبد الله جزاه الله خيراً قَدَّمَ خدمات عظيمة لجامعة الإمام وللدعوة الإسلامية وللفكر الإسلامي، سواء في مجال إدارة الجامعة إدارة موفقة حكيمة، أو في مشاركاته المفيدة في المؤتمرات والندوات وفي مجالس الجامعات الإسلامية، وفي أكثر من حقل قدم جهداً علمياً مُوثقاً يُنبئ عن فكر إسلامي واضح وطريقة لا لبس فيها.
- تشرفت بمزاملة معالي الأخ عبد الله عضواً في المجلس الأعلى بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كما سعدنا برفقته في بعض المناسبات في بعض الزيارات خارج المملكة، فكان - وإن كنت أعلم أنه يكره المدح - كان الزميل الدكتور عبد الله نعم الرفيق ونعم الزميل، خلوقاً مؤدباً مهذباً في أخلاقه، في علاقاته، له صبر وتحمل في مجال النقاش قد يفوت على كثيرين من الناس، ولعل من أسباب نجاحه في هذا أن لديه صبراً وحكمة وتأملاً وتقديراً للآخرين، فإذا صحب الداعية، ما يقوله علماؤنا ومشايخنا - رحم الله من مات منهم، وأمد في عمر من هو حي - إذا كان الشخص عليماً بما يأمر به، حليماً عما ينهى عنه نجح في دعوته، نسأل الله أن يجعل الأخ عبد الله وجميع الدعاة من هذا الصنف.
 
- لا أريد أن أطيل ولكنني أقول إن عمله الذي تفضل بالإشادة به سماحة الشيخ بلخوجة في تحقيق "المُغني" وهو من أعظم الكتب والمصادر والمراجع لا أقول في المذهب الحنبلي فحسب ولكنه في الفقه الإسلامي، هو كتاب من أعظم الكتب، وقد وضعه "ابن قُدامة" رحمه الله للمجتهدين الذين بلغوا درجة الاجتهاد، وكان - رحمه الله - المؤلف من العلماء المشهورين، يأتي بالرأي أو بالمسألة الفقهية فيذكر آراء العلماء، ثم يُعقب على ذلك بذكر الأدلة، ثم يُرجح ما يراه راجحاً عنده، الشيخ عبد الله - جزاه الله خيراً - قام بعمل جيد وهو إخراج هذا الكتاب الضخم الذي يُعتبر من أهم المصادر قام بإخراجه إخراجاً جيداً، وقام بتحقيقه تحقيقاً علمياً بارزاً وآمل من الأخ عبد الله أن يواصل جهده حتى يخرج الكتاب كاملاً لطلاب العلم وقد اعتُمد هذا الكتاب مصدراً من مصادر طلاب الدراسات العليا في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى ولا أخاله إلا في الجامعات الإسلامية ومنها جامعة الإمام والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وعندما نقول الجامعة الإسلامية لا نعني أن بقية الجامعات ليست إسلامية، هذا غير وارد، ولكن نقصد بذلك أنها تركز بالدرجة الأولى على العلوم الشرعية، فمثلاً الجامعة الإسلامية بالمدينة فيها كلية شريعة وكلية دعوة، وجامعة الإمام الإسلامية فيها كلية شريعة وكلية دعوة ومعاهد إسلامية، وجامعة أم القرى فيها كلية شريعة وكلية دعوة وأصول دين، وهكذا، فمهمة الدكتور عبد الله في جامعة الإمام هي مهمة إسلامية علمية توجيهية تربوية، كما هي مهمة كل مدير جامعة، سواء كانت تحمل هذا الاسم أو لا تحمله، فهي إسلامية بالطبع تُدافع عن العقيدة وتنطلق من مبادئ الدين الحنفي وتدافع عن هذا الحياض وعن هذه الرسالة السامية التي قال النبي صلى الله عليه وسلم فيها: "تركتكم على المحبة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك".
 
- نسأل الله له التوفيق ونسأل الله تبارك وتعالى أن يجعل اجتماعنا هذا اجتماعاً مرحوماً، وتفرقنا من بعده تفرقاً معصوماً، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وإمامنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :699  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 151 من 196
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

محمد عبد الصمد فدا

[سابق عصره: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج