شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الدكتور الحبيب الشطّي ))
قال الدكتور الحبيب الشطّي في الكلمة التي حيّا بها الدكتور المسدّي ما يلي:
- بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين، قبل كل شيء أود أن أشكر الأستاذ عبد المقصود خوجه على دعوته لي في هذه المناسبة للمشاركة في تكريم أحد أبناء تونس، وهو من ألمع أبنائها كما سمعتم، الحقيقة لم أكن مُتهيئاً للمشاركة في هذه "الاثنينية"، ولم أكن أحضر لها كلمة، وإنما فوجئت الآن بإعطائي الكلمة، فأغتنم هذه الفرصة لأحييكم جميعاً ولأذكر بأني قضيت في هذا البلد وفي هذه المدينة خمس سنوات في خدمة الأمة الإسلامية، وكانت هذه الفترة من أجمل ما قضيت في حياتي، وأقول هذا وأنا الآن تجاوزت السبعين ومررت في حياتي بظروف ممتازة جداً، ولكن كل هذه الظروف لا تساوي سنة من السنوات الخمس التي قضيتها بجدة، فقد كانت المنظمة تتمتع بدعم كبير من طرف خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز الذي ساعدني على أن نجعل من هذه المنظمة المنظمةَ الدولية الثانية في العالم بعد الأمم المتحدة، وفعلاً إن هذه المُنظمة قدمت خدمات جليلة للأمة الإسلامية، فأشرفت على قضايا هامة كقضية الجهاد الأفغاني وقضية الوساطة بين العراق وإيران في الحرب الأخيرة، وخدمة القضية الفلسطينية، زيادة على إحداث هيئات متفرعة لها في كافة الميادين الثقافية والاقتصادية والعلمية والاجتماعية، وغير ذلك، وكل هذه الأعمال كانت ممكنة بفضل الدعم الذي وجدته من طرف خادم الحرمين الشريفين والسلطات السعودية.
- قلت إن المدة التي قضيتها هنا كانت من أجمل ما عرفته في حياتي، إلى درجة أني عندما انتهت مهمتي هنا تركت السياسة وانقطعت إلى عمل دولي يدخل أيضاً في نطاق خدمة الإسلام، فقبلت رئاسة الجمعية الدولية "الإسلام والغرب" التي جعلت من أهدافها الأساسية التعريف بالإسلام على حقيقته في الدول الغربية في العالم الغربي، وإحداث حوار بين أهل الغرب وأهل العالم الإسلامي وقامت هذه الجمعية بندوات عديدة في أوروبا، وهي الآن مُنكبّة على مشروع سيكون له صدى كبيرٌ إن شاء الله، ألا وهو مراجعة كتب التاريخ التي تدرس في المعاهد الأوروبية فيما يخص تاريخ الإسلام وتاريخ العرب، وإعادة كتابة هذا التاريخ على القاعدة العلمية التي تتمشى مع الحقيقة، وهذا عمل جبار وجدنا من الدول الغربية وحكوماتها استعداداً لمساعدتنا على القيام به.
 
- إخواني: أنا في الحقيقة لست ضيفاً فأنا من أهل جدة ومن أهل هذا البلد بعد السنوات الخمس التي قضيتها، ولست ضيف "الاثنينية" وشكراً لكم جميعاً.
 
ويعلق الأستاذ عدنان صعيدي على كلمة الدكتور الحبيب الشطّي بما يلي:
- شكراً جزيلاً لمعالي السيد الدكتور الحبيب الشطّي الأمين العام الأسبق لمنظمة المؤتمر الإسلامي ورئيس جمعية "الإسلام والغرب" الدولية، ونعتذر إن كنا قد فاجأناك بهذه الكلمة ولكنا أيضاً سعدنا بلقائك ونرحب بك ضيفاً عزيزاً، خاصة بعد ما ذكرت أنك انقطعت عن هذه الديار بعد عملك في المنظمة.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :784  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 139 من 196
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

سوانح وآراء

[في الأدب والأدباء: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج