شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة المحتفى به ))
وقبل أن يبدأ الحوار بين المحتفى به وبين جمهور الحاضرين ألقى المحتفى به الدكتور عبد الله عمر نصيف كلمة عبر فيها عن شكره للمحتفي وللذين تحدثوا عنه ولجميع الحاضرين الذين شاركوا في الاحتفاء به وتكريمه فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
- أود أن أشكر في البداية أخي الأستاذ عبد المقصود خوجه لاختياري في هذه الليلة في سلسلة حفلات تكريمه لرجالات العالم الإسلامي ورجالات هذا البلد، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزيه على ذلك خير الجزاء، كما أشكر إخواني جميعاً وأساتذتي ومشايخي على ما تفضلوا به من كلمات التقريظ والمديح مما لا أستحقه وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلني خيراً مما يظنون، ويغفر لي ما لا يعلمون.
- في الواقع إنني طلبت من الأستاذ عبد المقصود أن تقتصر هذه الليلة على الحوار فقط حتى تحصل الفائدة لي وللإخوة الحاضرين، ولكن أبى إلا أن يشرك أكبر عدد ممكن من الناس في هذه الحفلة، فقد أتى موعد النوم الذي اعتدت أن أذهب فيه إلى الفراش، وهو الساعة العاشرة، لذلك فلن أسترسل في الكلام حتى تتاح الفرصة للإخوة أن يسألوا وأن أجيب على أسئلتهم، وفي ذلك خير.
- غير أني أحب أن أشير إلى بعض النقاط التي تحدث عنها إخواني والتي تتعلق بجهود رابطة العالم الإسلامي في جمع كلمة المسلمين، ولمّ شملهم، وتوحيد صفوفهم. إن تفرق كلمة المسلمين هي الآفة التي ابتُلوا بها في سنوات تخلّفهم، وأصبحت سِمة ظاهرة مميِّزة لهم، فإذا أردت أن تعرف المجتمع المسلم فابحث عن كيانه فإن وجدته متفرقاً إلى شيع وطوائف وفئات لأتفه الأسباب فاعلم أنه ذلك، وهذه السمة جعلت الوهن يسري إليهم واستطاع أعداؤهم أن يستولوا على مقدّراتهم، فأصبحوا يمثلون مؤخرة الأمم بعد أن منَّ الله عليهم في الماضي فكانوا خير أمة أخرجت للناس. إن هذا الضعف وهذا الوهن وهذا الغُثاء، هو أخطر الأمراض التي أصابتهم، وأصبحت تميّزهم في الوقت الحاضر.
- ورابطة العالم الإسلامي عندما تنادَى المسلمون إلى إنشائها كان هدفها هو محاولة إصلاح هذا الوضع ما استطاعت، خاصة أن الخلافة الإسلامية قد أسقطت وأصبح المسلمون لا يجدون أية قيادة تخطط لهم، وترشدهم إلى الطريق الصحيح.
- ولذا فإن الهموم كثيرة والمصائب التي تفتّ في عضد العالم الإسلامي كثيرة، ولكن هناك ضياء قد ظهر في الأفق بعودة المسلمين إلى الإسلام مرة أخرى ودعوتهم إلى التمسك به في شؤونهم العامة والخاصة، هذه الصحوة التي شملت كل أرجاء العالم الإسلامي بدون استثناء ينبغي الاستفادة منها في إعادة الثقة إلى نفوس المسلمين، والأخذ بأيديهم لكي يسيروا في طريق التصحيح والتعديل والتقويم، ويستقيموا على الدرب كي يرثوا الحضارة، فاليوم نحن على مفترق طرق مهم للغاية، الشرق والغرب يجتهدان لكي يكون لكل منهما مكان لأن الحضارة الغربية أخذت تتهاوى تحت وطأة أمراض كثيرة، والشيوعية كما يبدو أفلست كثيراً، ولا أقول نهائياً، ولذلك لا نستغرب أن يوجه "ميتران" دعوته إلى إقامة اتحاد كونفدرالي بين المعسكر الشرقي والمعسكر الغربي لكي يتطلع إلى مستقبل أفضل، والمسلمون مؤهّلون بطبيعة الحال لكي تكون لهم مكانة كبيرة إن أرادوا ذلك، وما عليهم إلا أن يعملوا ويجتهدوا ويخلصوا، وأن يبذلوا ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً، بدلاً من هذه الروح غير المبالية التي تسري في صفوفهم، وأرجو أن يكون حوارنا مركزاً على هذه الرسالة التي ينبغي أن نعمل جميعاً من أجلها كما تفضل وأشار إلى ذلك أخي الدكتور محمد عبده يماني.
- إن مسئوليتنا أمام الله واحدة، فيجب أن نعمل جميعاً لكي نصلح شأن هذه الأمة والبدء بإصلاح أنفسنا ثم إصلاح شأن هذه الأمة، وأسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق، وشكراً لكم جميعاً أيها الإخوة الحضور على هذه المناسبة اللطيفة، وشكراً جزيلاً.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :526  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 133 من 196
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

ترجمة حياة محمد حسن فقي

[السنوات الأولى: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج