الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

(( كلمة الدكتور عبد اللطيف بن دهيش ))

ثم أعطيت الكلمة للدكتور عبد اللطيف بن دهيش رئيس قسم الدراسات العليا بجامعة أم القرى فقال:

- بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

- وبعد، فإنِّا نشكر سعادة الأستاذ عبد المقصود خوجه على تفضله واحتفائه واستضافته لعلَم من أعلام الأدب والتاريخ في عالَمنا الإسلامي سعادة الأستاذ الدكتور حسين مؤنس. وأستاذنا الأستاذ الدكتور حسين مؤنس غني عن التعريف، ولقد قال الإخوان الذين تحدثوا قبلي عنه الكثير، ولا أريد أن أطيل في ذلك.

- وإن احتفاء الأستاذ عبد المقصود خوجه بأستاذنا الدكتور حسين مؤنس وتكريمه له هو تكريم للعلم وللمؤرخ المسلم، وشهدنا في هذا الشهر بالذات ولله الحمد أن عبارات الثناء والتكريم في محافل كثيرة، شاهدناها في اجتماع الرؤساء في الخليج العربي، وشاهدناها بالأمس الماضي في نادي مكة الثقافي الأدبي لفضيلة أستاذنا الشيخ عبد الله خياط، واليوم يتكرر التكريم في هذا اللقاء وهذا الشكر وهذا الثناء لعلَم من أعلام العالم الإسلامي. وإنني باسمي ونيابة عن زملائي من المؤرخين بجامعة أم القرى بل وجميع المؤرخين في المملكة العربية السعودية وفي العالم الإسلامي، أو من المهتمين بالدراسات التاريخية والإسلامية والحضارة الإسلامية، يسرنا أن نعبر عن سعادتنا بهذه المناسبة العلمية التي يُكرَّم فيها أستاذ من أساتذة العلم والتاريخ والأدب في العالم الإسلامي.

- تكريم الأستاذ الدكتور حسين مؤنس هو تكريم لعالِم ومؤرخ خدم التاريخ، وخدم العالم الإسلامي بالكلمة، وتكريم سعادته هو تكريم للمؤرخ المسلم في شخصية سعادته، إن جهود سعادة المحتفى به الأستاذ الدكتور حسين مؤنس في مجال الدراسات التاريخية كثيرة ومعروفة، فكتبه عديدة، وأهمها هو "الأطلس التاريخي" الذي يعتبر موسوعة عظيمة تحكي لنا أمجاد الفاتحين من المسلمين، وكيف تطور العالم الإسلامي بحضارته وبرجاله، ووصل إلى مختلف الأمصار، وكيف سطع هذا الإسلام بنوره على العالم حضارة إسلامية كبيرة عظيمة، ولسعادته عدة مؤلفات لا يسعني المجال لذكرها، وهناك مؤلف جديد سوف يصدر لسعادته عن الملك عبد العزيز، وهذا المؤلف يحكي قصة الملك عبد العزيز وكيف استطاع أن يبني هذا الصرح الكبير "المملكة العربية السعودية" رحم الله الملك عبد العزيز وطيَّب الله ثراه.

- لا أريد أن أطيل، فكل ما أرجوه وكل ما آمله أن يطيل الله في عمر سعادة الأستاذ حسين مؤنس، وأن ينفع الله بعلمه وأدبه طلاب العلم والباحثين، وأن يجزيه الأجر والثواب العظيم على عمله العلمي الواسع وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وشكراً جزيلاً، والسلام عليكم.