لمن الدماء على الكويت تراق |
ولمن يذاع تبجح ونفاق |
اترى الكويت قد استحالت ارضها |
ومشى عليها ظالم مخراق |
وغدا عليها الظلم من ارجائها |
تزجيه افعى مالها اخلاق |
اتت الكتائب للمدائن والقرى |
فى خدعة قد صاغها الفساق |
اين الوعود الى الوساطة كلها |
لم يبق حقا عندهم اخلاق |
كذبوا على اخوانهم في قولهم |
نكثوا العهود فما لهم ميثاق |
طمعا اتوهم قاصدين تكسبا |
كل المنازل قد اتى السراق |
اترى الزمان يعود فى اعقابه |
وتعود فينا فرقة وشقاق |
ويعود فينا (للبسوس) واختها |
ايام (داحس) للهوى ابواق |
الجار اولى حرمة ومكانة |
اوصى بذلك في الهدى الخلاق |
ان كنت لست بمؤمن او لا ترى |
ان العروبة نحلة ووفاق |
او ما رأيت عرى العروبة حرمة |
تنهاك ام ان الشعار نفاق |
اوليس اولى ما تكفائهم به |
اذ كان منهم نصرة ووفاق |
حمدا وشكرا صادقا ومودة |
ليس الجحافل للديار تساق |
كل الانام بغدرهم قد نددت |
وبجوركم لم ترتض الافاق |
بغداد تشجب والرياض ووجدة |
والمكتان وتونس وعراق |
والمسجد الاقصى تجرع علقما |
بل زاد فيه وضره التشداق |
اوليس اولى ان يوجه فعلكم |
نحو اليهود فينجلي الفساق |
اثملت خمرا والسفاهة كاسها |
ونطقت زورا والخمور تساق |
كذبا نطقت وللضلالة اهلها |
والحق ابلج اهله الحذاق |
اتريد ارض المكتين واهلها |
اهدى مقيم شرعهم اخلاق |
اهل الوفاء اذا العهود تقطعت |
فيهم يصان ويحفظ الميثاق |
ساروا على نهج سليم صاغه |
صقر الجزيرة للعلى السباق |
كفرا اتيت وصغت من احقادكم |
قولا قبيحا ساقه الاخفاق |
لما رأيت جحافلا قد اوشكت |
تغدوا عليك وخانك السراق |
حكم الاله بان تكون مذمما |
ويكون في ارض الهدى الاخلاق |