صناجة الشعر لا صناجة الزجل |
راوي المشاهد والاحداث في عجل |
يا من تفرد بين الواصفين لها |
بالغوص في بحر شعر الفخر والغزل |
اتحفتنا بقصيد ريحه عبق |
راق بمنهجه الزاكي عن الهزل |
ما دمت بالمجد يا غازي تذكرنا |
فالمجد يشكو الردى من حاقد ثمل |
ندنو فتبعدنا الاوهام سابحة |
في لجة موجها يعلو على زحل |
نجتر من سالف الايام افضلها |
عل اذكارا يداني نشوة الجذل |
وكلنا ينثني والهم يغمره |
إذا تذكر قطرا صار كالطلل |
على الكويت عدا ليلا ربيبتها |
بالنهب بالقتل بالفساق بالخطل |
قل لي بربك ماذا قد ألم بها |
والناس من هدأة فى الليل في شغل |
هل كان ذلك من أفعال جيرتها |
أو أنه حلم في غفوة المقل |
من كان عفلق هاديه فليس له |
من الماثر الا سورة الجمل |
ألقى بشعب بريء في متاهته |
بين المهامة في الصحراء كالهمل |
كم ناعم القد وافته منيته |
(مذ شج ساقيه) أردته بلا مهل |
لله ما أعظم اللأوا فواجعها |
لها جبين الإبا يندى من الخجل |
ماذا دها أمتي حتى كان بها |
مسا من الجن او ميلا الى الجدل |
تقاذفتها من الاهواء موبقة |
افضت بها لمسار غير معتدل |
عكفت اندب اجدادي على طلل |
حول الرصافة تهمي دمعها مقلي |
لهفي على تلكم الامجاد ما فعلت |
بها يد الدهر في احقابها الاول |
ان كان ساءك يا بغداد ما اقترفت |
يد العماية بطشا دونما كلل |
أو كان وجهك قد اخفيته خجلا |
فما اعز مصابا شده الخجل |
أين الالى شيدوا التاريخ شامخة |
اركانه وارتقوا بالعلم والعمل |
ما بال بلبلك الصداح خافتة |
الحانه وهو قبلا خير مرتجل |
ما كان معتصم يرضى لو انتصبت |
م القبر اعظم ذاك الفارس البطل |
أرى ابن حنبل يسعى وهو منكسف |
مما يرى في فعال القوم من زلل |
يهفو الى قمة شماء شيدها |
قومي وقوضها صدام في عجل |
يا ويحه كيف لم يحفظ كرامتنا |
من الاهانة في حل ومرتحل |
يا ويحه هل بذي الاوتاد قدوته |
او نهج كفلق ذى الالحاد والنحل |
يا ويحه كيف لم يترك بأعيننا |
بين البرية اثارا لمكتحل |
أودت به نفثات الحقد منغمسا |
في هوة قعرها انموذج الفشل |
تكشفت منه لما عز جانبه |
مطامع البغي والالحاد والعضل |
يا ليته ظل في تكريت منزويا |
يقتات من أجر رعي التيس والحمل |
أو ليته عند خباز بمعجنة |
أطرافه طليت بالزيت والوشل |
أو سائل يطرق الابواب من عوز |
أو نادل يغسل الاطباق في الحلل |
دارت عليه من الاحداث دائرة |
ترديه وابتليت كفاه بالشلل |
لسوف يلقى جزاء البغى قاصفة |
تحيله اربا من تحته لعل |