صاحت الدنيا ومالت للانين |
إذ طغى الليل على الصبح المبين |
كيف صار الليل صبحاً ساطعاً |
كيف صار الذئب حام للعرين |
يا ابن تكريت أتغزو بلدا |
كان في الجلى لك الحصن الحصين |
يا ابن تكريت لقد اخجلتنا |
بفعال لا تسر الناظرين |
يا ابن تكريت أتدعو يعرباً |
للجهاد ضد انصار اليقين |
ما سمعنا بجهاد يبتغى |
نصرة الظلم وطعن المؤمنين |
* * * |
كيف تهذي يا ابن تكريت ولم |
تخش من ويلات رب العالمين |
يا ابن تكريت اتحيي أبرههٌ |
ولك العبرة فى ذاك اللعين |
ان للبيت حماة ما لهم |
من فعال غير قتل المارقين |
يا عدو الدين هذا ديننا |
ليس زياً ساترا للكافرين |
يا عدو الدين هذا ديننا |
ليس سترا لمراد الطامعين |
كيف تهجونا ونحن أمة |
إتخذنا الدين منهاجاً مبين |
فبلادى عزها في دينها |
ومليك وسط قوم طائعين |
تشرق الشمس بفتح في غد |
ويرد العدل كيد الصاغرين |
* * * |
يا ابن تكريت ويا نجس الورى |
كيف تبغي الطهر يا نجس الجبين |
(بعد هذا) تزعم الطهر فهل |
تبتغي تطهير بيت الطاهرين |
* * * |
وغرزت السيف في أحداقنا |
ونكثت العهد اخلفت اليمين |
قائد .. لكن كذوب خادع |
باسل .. لكن على المستضعفين |
صادق .. لكن على نقض الولا |
فاعل .. لكن فعال المفسدين |
* * * |
بعد عشرين عجافاً خضتها |
وطنين النصر يدوي كل حين |
كيف ضاع النصر (يا فارسه) |
كيف ضاعت (قادسيات الطنين) |
يا ابن تكريت ويا زمرته |
ما عهدنا الدين عند الملحدين |
فالعراق الحر أضحى موحشا |
قد أسأتم لبنيه المسلمين |
قد يبيد الشعب فرد واحد |
حين يبدو اللص في ثوب الخدين |
يا عراق العز إنهض وانتفض |
واشهر السيف بوجه المفسدين |
واكبح الظلم الذي تشعله |
زمرة تسعى (لحرب الآمنين) |
يا بني بغداد هبوا واطلقوا |
دار هارون من الأسر الحزين |
طهروا البصرة من اوغادها |
وأعيدوا الكوفة للصرح المتين |
إنَّ للمربد حقا راسخاً |
ان يصير اليوم بيت المبدعين |