إذا لم يكن غير الحسام فجرد |
وإن لم يكن غير السهام فسدد |
ولا تترد إنما المجد والعلى |
لمحترف الاقدام لا المتردد |
وما نحن إلا الشهب ألق بنا على |
هشيمهم نحرقه في كل موقد |
بنا الحق يعلو نحن قامته التي |
تسامق عزا منذ عهد محمد |
أضاءت بنا كل الربوع وأزهرت |
بحكمتنا الدنيا بحلم وسؤدد |
بللنا أوار الكون من ماء زمزم |
وكان إلى ما قبل نجدتنا صدي |
وما نرتدي إلا الجميل وإن أتى |
قبيح لاثواب الاساءة يرتدي |
وراحاتنا فل الوفاء بها وإن |
تباسق يبس الشوك في قلب جلمد |
لنا من ثرى أرض الجزيرة موئل |
ومن طهر هذا الدين أطيب محتد |
لنا وطن كالشمس ينثال ضوؤه |
وإن أنكرت ذا الضوء مقلة أرمد |
هنا ولد التأريخ شب، هنا المدى |
رحيب رحيب ينتهي ثم يبتدي |
وفى حنك الصحراء نحن قصيدة |
يناغي بها الافاق مليار منشد |
* * * |
فيا من رفعناه إلينا ولم يكن |
بشىء، وأقعدناه أكرم مقعد |
وكنا له سعدا فكان لنا شقاً |
وكان له عوناً وها هو يعتدي |
يحرق فى أرض الكويت مغانياً |
حبته شذاها في ندى وتودد |
ويهتك أعراض الحرائر، ليته |
سباهن من صهيون في كل فدفد |
ألم يك في شعب الكويت وشائج |
لشعب العراق الملجم الفم واليد؟! |
ولكنه شيطان تكريت من رمى |
شياطينه في كل بيت ومسجد |
* * * |
أتحسب يا شيطان تكريت أننا |
طبول متى تقرع تطنطن وترعد؟! |
وأنا أذلاء كمن بات ساجدا |
على رجل حزب الموت في الزمن الردي؟! |
وأنا سنلقي بالكرامة جانبا |
كما بت في إيران حيران تجتدي؟! |
أتحسب أنا صبية تستفزنا |
بمعسول ميعاد وكاذب موعد؟! |
* * * |
أشيطان تكريت ـ ولست بصادق ـ |
أجبني عن شيء صغير محدد |
من البائع المليون روح بلا هدى |
ولا ثمن؟! من كاسح العدل عن عدي؟! |
ومن قاتل الأطفال عند حلبجة؟! |
ومن قاهر شعب العراق المنكد؟! |
من القامع الاحرار شطر مكمم |
يئن على شطر قتيل ومبعد؟! |
من العاشق التأليه من دون ربه |
يتيه كشيطان حقير معربد؟! |
ألست أيا شيطان تكريت أنت؟ ما |
سواك، وكنا جوقة المتفرد |
كسوناك ما أن لو كسونا بعشره |
مساوئنا لم تبد سوأة أجرد |
بنيناك سورا صار يهزأ ضاحكا |
بسجف سهونا عنه غير مشيد |
سقيناك إكسير البطولة عنوة |
فيوم إلى (فاو) ويوم (لمربد) |
ونمنا على حلم انتصار مزيف |
وهنا نحن نصحو في متاهة صيهد |
* * * |
أشيطان تكريت ألم تك عالماً |
بأن الذي يسدي المحامد يحمد؟! |
وأن طريق البغى تودي إلى الردى |
وأن ظلام الظلم ليس بسرمد |
وأنك لا الاسلام أسعدت لا، ولم |
تكن بمعز للعروبة مسعد |
أفق، أنت في نار الكويت ستلتظي |
ويقتص فيها منك للامس واليوم والغد |