يا أبا فيصل ذا فضل ثمين |
إذ أراك الله كيد الخائنين |
وتعرى من دعمتم جيشه |
ليكونوا في عداد الفائزين |
ثمن قرن من عطاء نحوه |
ما بخلتم بزهيد أو ثمين |
فإذا بالنصر في الحرب التى |
سجلت فخرا لكل المسلمين |
فتعالى شامخا في عزة |
ثم حياكم مشيرا باليمين |
أظهر الود بأيام ابتلاء |
ضاحكا بالسن مسرور الجبين |
وتلقاكم بوجه باسم |
وبضباط واهل الرافدين |
قال لا انسى لما قدمتموا |
تضحيات فوق وصف الواصفين |
يا اخي الاكبر هذا فضلكم |
سوف نذكره على مر السنين |
إيه يا صدام ما احقركم |
حين انكرتم لفضل المحسنين |
كم مجن قد قلبتم ظهره |
لصديق ورفيق ومعين |
وسفكتم من دم في نشوة |
ونقضتم عهد رب العالمين |
ثم اهلكتم لحرث وبناء |
تزهق الارواح شأن المفسدين |
اخوة في الدين قدموا لكم |
يدهم وقت اشتداد وانين |
قاسموك القوت والمال معا |
دعموكم أدبياً كل حين |
حسبوكم درعهم من معتد |
فإذا السفاح يغتال الجنين |
هكذا هدام تغري امة |
تتسلى بدماء المزهقين |
مات في الصحراء اطفال لهم |
منظر يدمي عيون الناظرين |
بعد أن عثتم فسادا ظاهرا |
ودمارا في الكويت الامنين |
تجمع القوات في اطرافنا |
كي تبث الرعب في البيت الامين |
بسلاح طالما قدمه |
شعبنا الواقي لكم يا خائنين |
لو صرفناه الى قواتنا |
لاذقناكم عذاب الصاغرين |
هذه القوات لو وجهتها |
لفلسطين لكنا الغالبين |
واعدنا المسجد الاقصى الى |
اهله فى القدس رغم الغاصبين |
واقمنا دولة فى ارضها |
للمقيمين بها واللاجئين |
يا أبا فيصل قد بانت لكم |
خطة الحاسد ذي الحقد الدفين |
كشرت انيابه عن شرها |
وتعالى صوته في الناعقين |
يدعم الباطل في عدوانه |
ليجازيكم بلؤم الطامعين |
يا أبا فيصل هذي امة |
تنكر العرف وتأوى الفاسقين |
كم حسبناهم اشقاء لنا |
واحتضناهم لنؤي الجائعين |
وفتحنا دورنا مع صدرنا |
فتناسوا ذلك الفتح المبين |
يا أبا فيصل احذر من أتى |
ماكرا يضحك ضحك الخادعين |
خض بنا البحر دفاعا صادقا |
وكذا البر أسودا ضاربين |
وعلى الجو صقورا همها |
تضرب الاعداء تفري للوتين |
نحن أحفاد الالى قادهموا |
من اعاد الحق رغم المجرمين |
وحد الصف واحيا امة |
واقام الشرع رغم الملحدين |
صقرنا بل عزنا بل فخرنا |
أسس الملك على تقوى ودين |
من تكنى بأبي تركي الذي |
لمعت راياته في الخافقين |
نحن لا زلنا على القهر وفاء |
نحن رمح في عيون الطامعين |
نحن سيف صارم فى كفكم |
فاضربوا بالسيف هام الظالمين |