أيا عبدُ إن الفضل فيك سجيّة |
وفي مُلتقى الأحباب أنت زعيمُها |
تُكرِّم أهل العلم والفضل والحِجا |
ويعرف أقدار الرجال كريمُها |
وقد شهد الأقوام أنك فاضل |
وأنك فيها روحها وصميمها |
وزينت بالتكريم كل مُبجل |
كما زينت تلك الليالي نجومها |
سننت لأهل الفضل أكرم سنة |
وقد رسخت في المخلصين أرومها |
عرفتك في التكريم والفضل أوحداً |
وأنت بأحوال الثقاة عليمها |
وأنت الذي أعطى المكارم حقها |
فباهت بك الدنيا وعزت علومها |
محمد قد أثنى الجميع بفضلكم |
وأنت جدير بالثناء حليمها |
سعدنا بكم والحبُّ يغمر قلبنا |
وقد طربت نفسـي وصحــت كُلومـها |
إذا فخرت "قحطان" يوماً بمخلص |
فإنك رمز للفخار وسيمها |
جهودك "يادكتور" في النخل ثرَّةٌ |
وما النخل إلا روحها وجميمها |
يعزُّ علينا أن نراها "بطيبة" |
وتحرم منها "مكة" وحطيمها |
وكم شاقني نخل بطيبة سامق |
وإنِّي للنخلات حقاًّ نديمها |
وكم هاجني عند البكور حمائم |
تغرد في أفنانها وترومها |
ويهديك هذا الحبَّ شاعر طيبة |
وقد فاح منها عرفها وشميمها |