شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
هذا السّموم
شعر: د. ابراهيم العواجي
أقسمت بالله ما هذا من العرب
ولا من الدين عن بعد ومقترب
بل من بقايا تتار ضل عودته
واندس في رحمنا ضرباً من الجرب
وراح يبطش في أهليه مفترساً
للاقربين واهل الدار والنسب
لا فرق في عرفه إن كان ذا رحم
او من ذوي الجار أو من أقرب الصحب
سفاح بغداد درب الظلم مقبرة
للظالمين وسوط القسر من حطب
يا مشعل النار والاطماع غايته
خذها بكفك ارتالا من اللهب
ماذا تقول الثكالى؟ لست تسمعها
مليون روح واعوام من السغب
ماذا سيكتبه التاريخ؟ نرجسة
كانت هي الحرب أم شيء من اللعب
أم خطة ، خدعة ، تغتال قدرتنا
ردحاً من الزمن القاسي، من التعب
دعوتهم فاستجابوا دونما وجل
وصدقوك وما ظنوك بالذئب
مزقتهم إرباً والقدس قابعة
تبكي كرامتها من فعل مغتصب
فكيف يعلو نداء الحق مئذنة
وحولها ساسة يعلون بالصخب
أججت نارا رماد الدهر اطفأها
ففرقت أمة الإسلام كالارب
أعدتها ألف عام للورا فرقا
تحيا على الكره والتنديد والنصب
وزدت سوءك نكراناً وغطرسة
واجتحت جارك في ليل بلا شهب
سددت دين الوفا نهبا ومجزرة
وهتك عرض وأصنافاً من الشغب
أخاك! يا قاتل الاخوان في يده
غدرا، ستشرب كاس الذل والكرب
أخاك؟ يا قاتل المعروف دون حيا
والله ما هذه من شيمة العرب
كويت يا وردة كانت مفتحة
أهدت شذاها لاهليها ومغترب
غدا لك العود وردا فيه شوكته
في وجه مغتصب او وجه منقلب
أما هنا فذرانا فوق هامتنا
نفدي حماها بارواح مدى الحقب
ما انت اول من رام الثرى ثملا
فصار قبرا لطماع ومستلب
هذا السموم على أجباهنا رسمت
ألوانه قزحا من الالى النجب
والنفط في ارضنا من لون جلدتنا
لذا سنحميه من باغ وذي حسب
إنا لنذكر اعواما بها سغب
وبعض اقطارنا تختال بالذهب
ولم نقل إن هذا الخير كان لنا
الله يرزق! كم ذقنا من النوب
سفاح بغداد إنا كتلة، لهب
حكامنا أهلنا صفو بلا ريب
نصون مكة من رجس ومن عبث
تظل شامخة عن كل مضطرب
دع الجهاد فهذي الارض بؤرته
واقطف من الذل ما تبغي من الرتب
يا مدع وصل ليلى وهو مغتصب
عفافها إنها معروفة السبب
القدس تعرفها لو شئت سكتها
لكن سيفك أنبانا عن الكتب
إنا لنحفر بالكثبان مقبرة
إنا هنا بين مقدام ومرتقب
والطامعون بنا من اي واجهة
لهم كما مدنا، مد من الغضب
يبادلون عطانا خنجرا قزماً
ويبسمون ولكن بسمة الذئب
درس حفظناه والأيام حافلة
بالنصر في وجه معتوه ومنتحب
 
طباعة

تعليق

 القراءات :764  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 23 من 103
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

ترجمة حياة محمد حسن فقي

[السنوات الأولى: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج