أقسمت بالله ما هذا من العرب |
ولا من الدين عن بعد ومقترب |
بل من بقايا تتار ضل عودته |
واندس في رحمنا ضرباً من الجرب |
وراح يبطش في أهليه مفترساً |
للاقربين واهل الدار والنسب |
لا فرق في عرفه إن كان ذا رحم |
او من ذوي الجار أو من أقرب الصحب |
سفاح بغداد درب الظلم مقبرة |
للظالمين وسوط القسر من حطب |
يا مشعل النار والاطماع غايته |
خذها بكفك ارتالا من اللهب |
ماذا تقول الثكالى؟ لست تسمعها |
مليون روح واعوام من السغب |
ماذا سيكتبه التاريخ؟ نرجسة |
كانت هي الحرب أم شيء من اللعب |
أم خطة ، خدعة ، تغتال قدرتنا |
ردحاً من الزمن القاسي، من التعب |
دعوتهم فاستجابوا دونما وجل |
وصدقوك وما ظنوك بالذئب |
مزقتهم إرباً والقدس قابعة |
تبكي كرامتها من فعل مغتصب |
فكيف يعلو نداء الحق مئذنة |
وحولها ساسة يعلون بالصخب |
أججت نارا رماد الدهر اطفأها |
ففرقت أمة الإسلام كالارب |
أعدتها ألف عام للورا فرقا |
تحيا على الكره والتنديد والنصب |
وزدت سوءك نكراناً وغطرسة |
واجتحت جارك في ليل بلا شهب |
سددت دين الوفا نهبا ومجزرة |
وهتك عرض وأصنافاً من الشغب |
أخاك! يا قاتل الاخوان في يده |
غدرا، ستشرب كاس الذل والكرب |
أخاك؟ يا قاتل المعروف دون حيا |
والله ما هذه من شيمة العرب |
كويت يا وردة كانت مفتحة |
أهدت شذاها لاهليها ومغترب |
غدا لك العود وردا فيه شوكته |
في وجه مغتصب او وجه منقلب |
أما هنا فذرانا فوق هامتنا |
نفدي حماها بارواح مدى الحقب |
ما انت اول من رام الثرى ثملا |
فصار قبرا لطماع ومستلب |
هذا السموم على أجباهنا رسمت |
ألوانه قزحا من الالى النجب |
والنفط في ارضنا من لون جلدتنا |
لذا سنحميه من باغ وذي حسب |
إنا لنذكر اعواما بها سغب |
وبعض اقطارنا تختال بالذهب |
ولم نقل إن هذا الخير كان لنا |
الله يرزق! كم ذقنا من النوب |
سفاح بغداد إنا كتلة، لهب |
حكامنا أهلنا صفو بلا ريب |
نصون مكة من رجس ومن عبث |
تظل شامخة عن كل مضطرب |
دع الجهاد فهذي الارض بؤرته |
واقطف من الذل ما تبغي من الرتب |
يا مدع وصل ليلى وهو مغتصب |
عفافها إنها معروفة السبب |
القدس تعرفها لو شئت سكتها |
لكن سيفك أنبانا عن الكتب |
إنا لنحفر بالكثبان مقبرة |
إنا هنا بين مقدام ومرتقب |
والطامعون بنا من اي واجهة |
لهم كما مدنا، مد من الغضب |
يبادلون عطانا خنجرا قزماً |
ويبسمون ولكن بسمة الذئب |
درس حفظناه والأيام حافلة |
بالنصر في وجه معتوه ومنتحب |