شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أبا فيصَل 2
يا أبا فيصل جئنا دارعين
فَقُد الركبَ بعزم لا يلين
هذه الراية في يمناك ما
خفقت إلا على فتح مبين
راية الشعب الذي تعرفه
ما انحنى إلا لرب العالمين
* * *
يا ابن من أشرق في صحرائنا
شامخ الإيمان.. مرفوع الجبين
أيقظ التاريخ من غفوته
ودعا.. فانطلقت أسد العرين
ربط الشاطئ بالساحل في
وحدة تثلج صدر المسلمين
وحدة قد رفع الله بها
راية الحق.. ورد الحاسدين
نحن ما زلنا على العهد الذي
صانه الأجداد.. عهد الصادقين
نحن أجناد (أبو تركي) فما
صدئ السيف ولا كلت يمين
خض بنا الموت.. فما أعذبه
ما ألذ الماء عند الظامئين
* * *
يا أبا فيصل ! هذي ساعة
برزت فيها نيوب الطامعين
سفرت أحقادهم عن وجهها
بومة تؤذي عيون الناظرين
عجب لا ينتهي في زمن
ما انتهت فيه نوايا الغادرين
ذلك الزنديق أضحى بغتة
يتزيا بمسوح المؤمنين
وينادي لجهاد .. ويله!
ما سمعنا بجهاد الملحدين
يده ـ شلت يدا ـ مصبوغة
بدماء المسلمين الامنين
وعلى أظفاره اشلاؤهم
لعنة تتبعه السنين
يستثير الفقراء المعوزين
وهم لولاه كانوا موسرين
والبلايين التي أحرقها
في سعير الحرب تغني الجائعين
والبلايين التي بعثرها
يقتل العزل تؤوي اللاجئين
عجب لا ينتهي .. أعجبه
أن غدا الدين شعار الكافرين
* * *
يا أخا المليون جندياً أما
يستحي المليون من ذبح مئين؟!
في ظلام الليل تغزو بلدا
كان في الجلى لك الحصن الحصين
جاد بالنفس وبالمال معاً
ليس هذا الجود طبع الباخلين
يشكر الحر إذا أكرمته
وترى الوغد إمام الجاحدين!
يا أخا المليون جنديا اما
عدت من طهران عود الصاغرين؟!
بعد ان اعطيتهم ما طلبوا
ثم غنيت لهم لحن الحنين
فيم هذي الحرب .. يا مشعلها
ولم الاهوال من عشر سنين؟
أين ضاع النصر يا فارسه؟!
أين راحت قادسيات الطنين؟!
* * *
أغرب النصر صراع ينتهي
بخضوع القادة المنتصرين!!
يا أخا المليون جندياً! الا
قدتهم للمسجد الاقصى الحزين؟!
أو لم يأتك من اخباره
انه في قبضة القيد رهين؟
يا أبا فيصل؟ هذا زمن
فضح الزيف .. وعرى الزائفين
من زعيم انتهازي حوى
خسة الخوف .. ومكر الخائفين
وله في كل يوم موقف
وله منطق في كل حين
فهو يوماً ثائر منتفض
اعلن الحرب ونادى الثائرين
وهو يوماً أرنب مستأنس
هام بالسلم .. وحيا القاعدين
السياسات التي يتبعها
حيرت ادهى دهاة العارفين
صار ما بين الورى أضحوكة
في زمان الرؤساء المضحكين
وزعيم طالما قال لنا
انه أقرب كل الاقربين
طالما طارحنا أشواقه
فحسبناه كبير العاشقين
ثم لما أحدق الغزو بنا
جاء .. لكن في ركاب المعتدين
تصبح المحنى نعمى .. عندما
تصهر النار قناع الكاذبين
يا أبا فيصل! فى اعماقنا
لك حب راسخ العهد .. مكين
يا أبا فيصل! نادتك (منى)
وربوع الوحي .. والبيت الامين
هذه التربة ما اقدسها!
عطرها من نفح خير المرسلين
هي في أعناقنا من دونها
حشرجات الصدر .. أو قطع الوتين
* * *
* * *
د.غازى القصيبى
 
طباعة

تعليق

 القراءات :5439  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 21 من 103
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج