عجبا! كيف اتخذناك صديقا؟ |
وحسبناك أخا برا شقيقا؟ |
وأخذناك إلى أضلاعنا |
وسقيناك من الحب رحيقا |
واقتسمنا كسرة الخبز معا |
وكتبنا بالدما عهدا وثيقا |
وزرعناك على أجفاننا |
ونشرنا فوقك الهدب الوريقا |
وزعمناك ـ ولم تبرق ـ سنا |
وكسوناك ـ ولم تلمع ـ بريقا |
سيفنا كنت! تأمل سيفنا |
كيف أهدى قلبنا الجرح العميقا |
درعنا كنت! وهذا درعنا |
حربة في ظهرنا شبت حريقا |
جيشنا كنت! أجب يا جيشنا |
كيف ضيعت إلى القدس الطريقا؟! |
* * * |
ذلك العملاق ما أبشعه |
في الدجى.. يغتال عصفورا رقيقا |
مُسِخَ الفارس لصا قاتلا |
مُسِخَ الفارس كذابا صفيقا |
رحمة الله عليه!... إنه |
مات!.. هل عاش الذي خان الرفيقا؟! |