ولقد رأيت العقل يخبو نوره |
في زحمة الضوضاء والغوغاء |
أخذوا بمعسول الكلام وأخمدوا |
صوت العقول وحكمة الحكماء |
هتفوا لجبار تخضب كفه |
بدم الشعوب وصال في استعلاء |
أوما سمعتم بالكويت وأهله |
مما جرى في الليلة الظلماء |
سلب ونهب وانتهاك محارم |
وخراب بنيان وسفك دماء |
هذا هو الطاغوت جاء مدمرا |
فاستبشروا بالفتنة الهوجاء |
ما سار للاقصى مجدا سيره |
بل سار يهدم دارة الكرماء |
مدوا له كف الصديق وناصروا |
بالبذل كانوا أخوة الضراء |
فجزيتهم بالبغي تزحف خلسة |
ودهمتهم في الليلة النكراء |
واليوم تدعو للجهاد وثورة |
تنفى عن الحرمين كل بلاء |
أنت البلاء وأنت مشعل فتنة |
قد هدمت ما شيد من علياء |
أما بلاد الله مهبط وحيه |
فهي الأمينة في يد الأمناء |
فليهتفوا لك وليصيحوا اننا |
لسنا نسير على خطى الغوغاء |
العقل اهدى للصواب وان طغى |
متجبر فالنصر للعقلاء |
فالطف بنا يا رب واصرف فتنة |
حلت بنا في ليلة ليلاء |
واقصد بسيفك كل باغ مفتر |
وارحم عبادك من أذى الجهلاء |