| الجبن والحقد والاسفاف والطمع |
| تجمعوا حولنا يا بئس ما جمعوا |
| ردوا الجميل بأردى ما يمارسه |
| سفيه قوم إذا ما استفحل الجشع |
| كل مددناه بالاموال نبذلها |
| بذل الكرام، وما منوا بما صنعوا |
| أما الحبان فلم يفلح وثروته |
| من الطبيعة كنز وافر وسع |
| والحاقدون وان أغرقتهم نعماً |
| فالحقد فيهم كمين ليس ينقشع |
| أما المسفون أذيال فما أمنوا |
| فى العسر، لكنهم فى يسرى القبع |
| والطامعون وراء المال سعيهمو |
| أما (القضية) فهى الورد والبشع |
| والغدر يغتنم الاحداث فلسفة |
| يبدون حقاً وفى طياته الخدع |
| قالوا الاجانب نخشى من مغبتهم |
| إن الاجانب من أوهامهم قنعوا |
| غزو الشعوب تخلوا عنه من زمن |
| عن السلاح وقامت غيره صنع |
| * * * |
| وكلهم بدعاوى الحق متشح |
| وحظهم منه شر الحظ والبشع |
| فيه الطماع وافواه مجلجلة |
| أما العزيمة فهى الهرج والوسع |
| لكنهم يبطنون الشر قد غمست |
| فيه النفوس وأكدى بالنهي الجزع |
| لسنا عداة لهم لكن اخوتنا |
| مع الشعوب، وإن حكامهم هلعوا |
| لكن (فهدا) رعاه الله أدخلهم |
| إلى الجحور وفى أحفارهم وقعوا |
| يا (فهد) أحسنت تصريف الامور ومن |
| بالله معتصم، فالشر ممتنع |
| لا ساءك الله فى أهل ولا وطن |
| ما دمت من منهل الاخيار تنتفع |
| إنَّا وراءك فى سلم وفى كرب |
| وتحت ظلك ـ بعد الله ـ نشترع |
| يا إخوة الدين والتاريخ حى على |
| نهج الفلاح: فلا غدر ولا طمع |
| نؤوب لله في أفيائه ظلل |
| لمن أناب، وللاخيار منتجع |
| وفى السماحة فى ما بيننا صلة |
| إن الكرام على الانصاف تجتمع |
| إن كان فينا لبعض النقص مدخله |
| أو كان فيكم ففى الاعذار ما يسع |
| والرزق قدره المولى مداولة |
| وفى التعاون بين الخلق متسع |
| * * * * * |
| * * * * * |