أي خطب هى الكويت وريبة |
ومصاب أعظم به من مصيبة |
حدث هز جانبيه فولى |
يسمع العالم البعيد وجيبه |
حدث روع النفوس وأدمى |
كل قلب وراع كل ربيبة |
بلد امن وشعب وفي |
ونفوس من القلوب قريبة |
بلد اثر الثقافة والعمل |
وتسمو به خلال نجيبة |
مد باعاً إلى البيان رحيباً |
وسمات الى العلوم رحيبة |
رفع الرأس للعروبة فخرا |
حيث أدى في كل مجد نصيبه |
تتبارى فيه الصحافة وعياً |
وتسامى فيه المعاني الرغيبة |
* * * |
مادهاه ياويح من قد دهاه |
يستباح الكويت باسم العروبة |
هل لان الكويت كهف ظليل |
مد ظلا لم يخف يوماً دروبه |
جعل العرب يهرعون إليه |
ويرى فيه كل عان ربيبه |
* * * |
صبحته جحافل لم يطقها |
ورماه من كل حدب جيوبه |
وعلى القذف والصواريخ فاتوا |
حينما ضيق الهوان رحيبه |
وعلت صيحة النساء وقامت |
صرخات ملتاعة مشبوبة |
ليت شعري من راعه في حماه |
وشفى ضده النفوس المريبة |
هل يهود وما أخال يهودا |
تتولى فوق المصاب المصيبة |
أم تراه من أهله وذويه |
والذي شد أزره وقريبه |
لاذ بالغدر ضده فرماه |
واستباه وشق غدرا جيوبه |
* * * |
ليت شعري هل ذاك شأن الغيارى |
ولعمري فتلك دعوى غريبة |
أين دعوى جمع الصفوف ولم الشمل |
ودعوى صنع الحياة الرتيبة |
حدث آلم العروبة طرا |
حينما ضاعت الكويت سليبة |
جزعت كيف يبتر العضو منها |
وتعيش الحياة شلا معيبة |
دأبها تنشد القوافي سمانا |
وتردد الابيات عجلى مجيبة |
(كن حليماً إذا بليت بغيظ |
وصبورا إذا دهتك مصيبة) |
(فالليالي من الزمان حبالى |
مثقلات يلدن كل عجيبة) |