شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الصَّديق اللّدود
شعر: محمد حسن فقي
رأيتُ حلماً هالني فاكتوى
منه فؤادي .. واجتواني الكرى!
صحوتُ منه فزعاً رانياً
إلى الهوى .. يهوي ببعض الورى!
يهوي به للدرك وهو الذي
كان بما نوليه فوق الذرى!
فقلت ما أهول هذا الذي
رأيت .. ما أبشعه منكرا!
هل في الدُّنَى هذي امرؤ جاحد
يعشق ـ ما أشقاه ـ أن يغدرا!
بِمَنْ؟! بِمَنْ كانوا له إخوة
يسقونه ـ إن ظمئ ـ الكوثر !؟
بِمَنْ؟ بمن أثقله دينهم
وما تقاضوا الدين ـ فاستنسرا
بِمَنْ أقاموا في الوغى سلماً
لولاه لم يسلم .. وعض الثرى؟
بِمَنْ؟! بمن شادوا له فاستوى
يزأر .. يستعلي به ـ منبرا؟
بِمَنْ؟! بذي عرق .. وذي جيرة
وذي اعتقاد جل أن يهدرا؟
فَرُحْتُ أذري مدمعاً ما جرى
إلا إذا انحل وثيق العرى !
ويل لمن أجج هذي اللظى
نصلى بها .. ويل لمن أسعرا!
لسوف تمتد .. وما تأتلي
تلتهم اليابس والأخضرا!
وسوف يصلاها فتطوي الذي
كان يريد الوغد أن ينشرا
أواه إن الربح في ظنه
أورده الخسر .. ولن نخسرا
فنحن .. نحن العرب ما نمتري
بالدين والعرق .. إذا ما امترى
فَكُفَّ ياموتور عن طيبة
وكُفَّ عن مكة أم القرى
* * *
يا أمتي لا تخضعي للذي
لمجده المخزي .. يغذ السُّرَى!
وما يبالى حينما يشتهي
أنالك الجوع .. والا القرى!
يرى ذبابا حوله حائماً
يطن وهو الليث .. ليث الشرى!
أنت التي صيرته غاشماً
أنت التى صيرته عنترا !
قولي له إن سولت نفسه
له افتئاتاً كف .. كي يقصرا ..!
من أورد الامر بلا نهية
فسوف لن يقدر أن يصدرا ..!
واستشعري العقبى. فيا ربما
هانت بعينيه فما استشعرا!
الرشد يطوي الغي فاستبصري
إن لم يكن غيك مستبصرا!
* * *
صدام .. لم تصدم سوى معشر
لولاه ما صرت به قيصرا!
لا الدين كرمت ولست الذي
يكرم الدين .. ولا المعشرا!
فقد تنكرت له جافياً
وقد تنكرت لهم .. منذرا!
أسفرت عن لؤم وعن خسة
عادا بهذي الامة .. القهقرى!
فكيف لا نشمت في خاسر
يظن أن الربح فيما اشترى!
وما اشترى غير الذي ينتهي
به لان يسقط .. أو يقبرا!
ما أطول الدرب على سائر
ما عرف الدرب .. ولا استخبرا!
وأبعد المجد على واغل
ما طاب نفساً .. أو سما عنصرا!
يا لابس المئزر يزهو به
ما أرخص اللابس والمئزرا!؟
* * *
صدام أشقيت العراق الذي
كان طليقاً قبل أن يؤسرا!
جعلته خصماً لكل الورى
جعلته الشرير .. لا الخيرا!
كلا .. فلن تقوى على مسخه
ولو غدوت الصنم الاكبرا!
ففيه ربع ينتمي للندى
وللعلا يأنف أن يصغرا!
قد سئم الحرب واهاتها
وسئم النعمان والمنذرا!
قنعته أنت.. وكبلته
فهل ظننت القيد لن يكسرا؟!
إحذره .. فهو السيف في غمده
والسيف لن يؤمن أن يبترا!
* * *
يا فهد يا قائدنا .. سر بنا
تقودنا للنصر مستبشرا ..!
نحن لك الجند الذي يفتدي
قائده ـ والوطن الانورا ..!
والوطن الاقدس في نجوة
ترد عنه الانكد الاخسرا!
وحوله الابرار .. من فتية
ومن شيوخ كليوث الشرى !
والله قد صان .. ومن صانه
إلهه .. فهو رفيع الذرى!
لا تكترث بالقول منهم فما
كان سوى المضطغن .. المفترى !
وقولك الصادق في نحرهم
يدق كالرمح .. وينفي الكرى!
لشد ما أتعسهم موقف
ما قدم الواغل .. بل أخرا!
نكاد أن نبصرهم في الثرى
صرعى يعضون كريه الثرى !
لن ينصر الله الذي يزدري
عباده .. بل يصبح المُزْدَرَى!
فاهنأ بما نلت .. فهذا الورى
جميعه تابع منك السرى!
ما كان للعدوان أن يجتري
لكنه كابر .. ثم اجترى !
فباء بالخسران .. يا ويله
من غده.. ما أوجع الخنجرا !
وبارك الله مليك الهدى
فهدا .. فقد أرسى لنا المعبرا!
وسدد الله خطانا إلى ..
نهج يقي الأول والآخرا..!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :950  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 5 من 103
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الأول - مقالات الأدباء والكتاب في الصحافة المحلية والعربية (1): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج