مـن أيَّـة الطـرق يأتي الشعـر والغـزل |
وكلنا اليوم بالتكريم نحتفل |
هذي جهودك والإخوان تذكرها |
وقد نمت وزهت وأثمر الأمل |
ولن يضيع مع الرحمن سعيكمُ |
يفنى الزمان ويبقى الذكر والعمل |
لكن "طيبة" فيها الطرق سيئةٌ |
فهل لنا في رؤى إصلاحها سُبُل؟ |
أرى الليالي قد عادت نضارتها |
فالعيـش غـضٌّ وفيـه اخضوضر العـود |
وهذه الفرحة الكبرى تظللنا |
السعد وافى بها والحُسن معهود |
وتلك أمسية بالحب عامرة |
والجو صاف وما في القصر محمود |
فبارك الله في الأيام تجمعنا |
كما تجمع في البيت الأماجيدُ |
مـن كـل ندب كريـم طـاب جوهـره |
وعالم فضله في القوم مشهود |
والشيخ "مقصـود" قـد طابـت شمائلـه |
شهم وكل كريم النفس "مقصود" |
عرفته، فعرفت الفضل شيمته |
والحُب غايته والشيخ مجدُود |
تمشي السعادة في بيت الكرام كما |
تصفو الأحبة والدنيا أغاريد |
يـا روضـة مـن رياض الأنس جامعــة |
كل المحبين فيها الفضل والجود |
و "ناصر" ولـه في القلب منزلة |
كرمتموه وفي التكريم تمجيد |
كأن كل فؤاد يوم حفلته |
نشوان قد هاجه تلك الأناشيد |
كأنما هو في أنس وفي طرب |
نشوان قد لعبت فيه العناقيد |
لا عيب فيكم سـوى أن الغريـب بكـم |
يسلو عـن الأهـل والمحبوب "مقصـود" |
إضمامة الشعر قد طابت بروعتها |
تُهدى إليكم وقلبي فيك معمود |
لولاك يا شيخ والرحمن يحفظكم |
ما كان حفل ولم تُسمع أغاريد |
فغن يا قلب ألحان الوفاء كما |
غنى بألحانه الحسناء داود |
هُو الهوى يا أخي "ناصر" تيَّمني |
والحب عاطفة حرَّى وتغريد |
الشعر وقت وإلهام وموهبة |
وهو ابتكار وإبداع وتجديد |
يا ابن "المدينة" والأشواق تجمعنا |
فأنتمو أملي والحب منشود |
يتيه شعري في مدح الحبيب كما |
هَامَ المحُب وهاجته المواعيد |
هل تذكرون ليالينا التي سلفت |
ما كان أجملها والوقت محدود |
فطيبة حُبها يجري بكل دمي |
وذكرها لكرام القوم تخليد |