وفيت وغيري للأحبة غادر |
فإن الوفا بالوعد في الحب نادر |
قرأت عن الأحباب مـا كان قـد مضـى |
أحاديث سمار روتها الخواطر |
تحيرت لا أدري أفي الحب راحتي؟ |
وفي الحب ما يشقي وفيه المخاطر |
تلذ لي الآلام إن ضاع موعد |
فأرجع للذكرى وقلبي يحاذر |
فأسعد باللقيا وليست حقيقة |
كأني والمحبوب عندي حاضر |
أناجيه رغم البعد وهو بخاطري |
خيال توارى لا تراه النواظر |
وفي خفقات القلب بين جوانحي |
سعير وفي الأحشاء وقْدٌ يسامر |
وقفت أناجي البحر أسأل موجه |
عن الحب قال الموج إني حائر |
ألست ترى هذا الصراع رضيته؟ |
مع الشط أبغـي الحب، والـحب جائـر |
سعيد خلي البال بالنوم يتقي |
مـن السهـد والأشجـان والصب ساهر |
فآليت أن الموج قلبي وقلبه |
يطاردنا وهم عن الحب غامر |
وما الحب إلاَّ الصدق ممن نحبه |
فإن لم يكن فالحب كالوهم طائر |
إذا لم يكن للحب نبع من الوفا |
فلا صفو ترجوه وخلك غادر |