شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ محمد ناصر الأسمري ))
ثم أعطيت الكلمة للأستاذ محمد بن ناصر الأسمري الذي قال:
- السلام عليكم ورحمة الله، بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله. يسعدني في هذه الأمسية الطيبة وفي هذا الطقس الجميل في هذه المدينة الجميلة أن أشارككم في الاحتفال بتكريم أخي وصديقي ورئيسي الدكتور المهندس ناصر السلوم. أتكلم بنوع من الشجاعة لأن بيني وبينه مجموعة من الأشخاص، وقد تعودت منه أن يُرهقني في كل جولاته على الطرق، عندما تشرفت بالعمل معه طيلة اثني عشر عاماً، فهو رجل لا يعترف بالوقت، ولا حتى فرصة تناول الطعام، وأذكر قبل عامين أننا استقلينا طائرة خاصة من الرياض إلى المدينة المنورة، ومن المطار تجولنا على طرق المدينة المنورة، على أن نتناول الغداء الساعة الثانية ثم امتدت إلى الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة، استقلينا الطائرة إلى جيزان، ووصلنا إلى جيزان بعد أذان العشاء، ثم واصلنا إلى الحقل، وبدأت الاجتماعات في الساعة العاشرة ليلاً فواصلت معه حتى الساعة الثانية عشرة والنصف ثم أدركني النوم، ولا أدري متى انتهى الاجتماع، فهو رجل يعمل دون التفات إلى الوقت، أو حتى إلى صحته في بعض الأحيان، ورجل لا يقبل نصيحة أحد فيما يتعلق بالوقت أو الصحة، لقد تعلمت منه الشيء الكثير، وأجدُني في هذه الأمسية في حِلٍّ، فقد كانت مناسبة هذا التكريم في الوقت الذي أستعد فيه إلى ترك وزارة المواصلات للتقاعد المبكر، فأجد أني في نوع من الحل إن أخبرتكم عن هذا الرجل الذي استطاع بجبروته الذي يبدو لبعض الناس في خارج الوزارة أنه ديكتاتور في العمل والأداء والتعامل، الواقع أن الدكتور ناصر لا يحب أن يتخذ القرار في كل الأمور، لكنه يحب أن يصل إلى التفاصيل التي لا تعيق اتخاذ القرار من أي كائن كان، وهذه ميزة تحمد له، ولقد شعرنا بكثير من الفخر والاعتزاز العام عندما عقد اتحاد الطرق الدولي مؤتمره الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في مدينة الرياض وأرهقنا الدكتور جزاه الله خيراً فقد حُرِمنا النوم ثلاثة أيام، وقد سمعنا من خبراء وأساتذة الهندسة المدنية وبقية فروع الهندسة التي لها علاقة بالطرق تصميماً وتنفيذاً وإشرافاً وتقنية عندما زاروا منطقة عسير ووجدوا متون الهندسة المدنية، والمعمارية والميكانيكية والكهربائية وغيرها قد جُسِّدت بكل معاني الدقة والإتقان في الأنفاق والجسور المُعلَّقة، وما استخدم فيها من تقنيات عالية حتى أن أحد أكبر خبراء الطرق في أستراليا طلب أن يعود مرة أخرى لكي يستفيد من تجربة وزارة المواصلات السعودية في شق الأنفاق وتثبيت الصخور التي استخدمت فيها تقنيات عالية.
- قصص الطموح والمعاناة مع الطرق كبيرة وطويلة، وقد امتدت، والحمد لله، الطرق إلى مجموعات كثيرة من أرجاء بلدنا، ولا زالت هناك قرى تحتاج إلى طرق، سواء في تِهامة أو في السراة أو في الشمال أو في الوسط. ولا أريد أن أتحدث عن هذه الطرق ولا برامجها، فأخي وصديقي الأستاذ الدكتور السلوم خير من يمكن أن يحدثنا عنها، وقد سَهِر وعمل لمدة خمس سنوات مضت على إيجاد برنامج كامل متكامل للصيانة للمحافظة على الاستثمار الوطني الذي صُرف في إنجاز هذه الشبكة العملاقة التي نستمتع بها اليوم. ويشرفني أن أطلب إلى سعادة الدكتور أن يُتحفنا أيضاً عن هذا البرنامج الطَّموح، ولا أريد أن أسترسل أكثر، فالوقت ثمين، ولكن نريد أن نستمتع بما يتحفنا به أبو محمد، وأشكركم وأشكر الأستاذ عبد المقصود خوجه ومع أستاذنا "الزيدان" أكرر وأقول مقولته المشهورة: نحن نحتفل في هذه الليلة بالقيمة والقيم ممثلة في شخص ابن الوطن ناصر السلوم، شكراً لكم.
 
ثم يلقي مقدم فقرات الأمسية الكلمة التالية موجهة إلى سعادة المحتفى به:
- في هذه الليلة اتصل المهندس الدكتور محمد سعيد فارسي من أمريكا، وكان يتمنى أن يكون من ضمن الحاضرين للاحتفاء بكم، وعلى كل حال فهو يبلغكم التحية، كذلك اتصل الشيخ عبد الله القصبي من اليابان ويبلغكم التحية، وكان يتمنى أن يكون من ضمن الموجودين للاحتفاء بكم، والآن يُسعدنا أن نصل إليكم بعد كل هذا التشويق من خلال السادة الذين تحدثوا عنكم لتحدثونا عن شخصكم وعن الإنجازات التي تمت، فأهلاً ومرحباً بالدكتور ناصر السلّوم.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :628  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 96 من 196
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور محمد خير البقاعي

رفد المكتبة العربية بخمسة عشر مؤلفاً في النقد والفكر والترجمة.