شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ زكي فارسي ))
ثم يتحدث المهندس زكي فارسي مشاركاً في الاحتفاء بالدكتور ناصر السلوم فيقول:
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. في الحقيقة: ما هي عملية تخصصات بقدر ما أعتقد أن واجبنا يقضي علينا بالتعبير، لا سيما إذا كان الاحتفاء بالمحتفى به يتم في مدينة جدة، أعتقد أن الكثيرين منكم ليسوا على دراية كاملة بما حصل في مدينة جدة من قبل وزارة المواصلات، وأعتقد أن من واجبنا سواء من الخبرة السابقة العملية في المدينة، أو بعد ما تركنا العمل في الحقل الحكومي، من واجبنا أن نتذكر للدكتور ناصر ولوزارة المواصلات الفضل الموجود الآن في مدينة جدة، قد يجهل الكثيرون أن حركة النقل الانسيابية الموجودة بمدينة جدة رغم وجود بعض الاختناقات في مناطق منها، ما كان يمكن أن تكون لولا مشاريع وزارة المواصلات، الجسر الوحيد الذي نعلم أنه تم عن طريق البلديات هو جسر كيلو اثنين، وكل جسر آخر هو من تنفيذ وزارة المواصلات، كل الطرق الرئيسة التي نعرفها سواء في شرق المدينة كطريق المدينة السريع أو حتى امتدادات مثل شارع التحلية نحو الشرق وشارع فلسطين نحو الشرق، وما إلى ذلك، كلها عبارة عن شبكات طرق تمت من قبل الجهاز الذي يشرف عليه الدكتور ناصر في وزارة المواصلات.
- وأذكر تأكيداً لما قاله الأخ محمد سعيد طيب أنه كانت تتم اجتماعات في مدينة جدة خلال أيام الخميس والجمعة، بناءاً على طلب الدكتور في مكتب وزارة المواصلات ليستغل بذلك الإجازة الأسبوعية في القيام بجولات على المدن المختلفة في المملكة، ويعقد مع المسؤولين فيها اجتماعات.
- وأنا هنا أود أن أُعبر عن شكر مدينة جدة، للدكتور ناصر لما قام به، وإنني أعتقد أنه لولا مجموعة الجسور التي قامت بجدة لكان وضعنا يختلف تماماً عما نعيشه الآن. هذا من ناحية التخطيط ونقل الحركة وما إلى ذلك.
- أما الشيء الثاني الذي أعتقد أنه من واجبنا كمواطنين أن نشكر عليه الدكتور ناصر وجهاز المواصلات الذي يترأسه فهو موضوع المقاولات، فلقد بدأت المواصلات في ذلك الوقت برامج للتنفيذ مفتوحة للجميع الأجانب والسعوديين، ولكن طورت مع الوقت حيث فرضت على المقاولين نسبة معينة من المواد المستخدمة يجب أن تكون سعودية بدأت بعشرة في المائة، والآن وصلت إلى تسعين في المائة ولا أقصد بها الإسفلت أو التراب، ولكن نواحي السلامة، الأمر الذي دفع الدكتور ناصر إلى تشجيع القطاع الخاص للقيام بتأسيس شركات ومصانع محلية وكما حصل المقاولون السعوديون على حق الأفضلية فقد أعطي المهندسون السعوديون الأفضلية. غير أن لي كلمة لوم على الوزارة وعلى الدكتور ناصر وهي تتعلق بعدم معرفة الجميع بهذه الأمور، ويؤسفني أن أقول إن ذلك يعدُّ تقصيراً من الناحية الإعلامية، لأن هذا الشيء يجب أن يعرفه الجميع حتى يمكن أن يزدادوا فخراً به، كما قال بعض الإخوان إن بعض الجهات الحكومية تعمل وتبذل كثيراً من الجهد لمصلحة القطاع الخاص حتى ينمو، تبذل جهداً وتنقل الحاجات من منطقة إلى أخرى بكل إخلاص دون أن تكون لها مصالح ذاتية.
- وإذا كان لي كلمة أخيرة أقولها للدكتور فهي أن الرعاية التي منحها لمدينة جدة خلال فترة الطفرة، والتي قد تبدو أنها قلّت في الآونة الأخيرة، ما زالت في أعين الجميع كبيرة، وأوجه دعوتي مرة أخرى إذا أمكن النظر في بعض المنعطفات الحالية في مدينة جدة، لكي تُعطى نوعاً من العناية الخاصة، ذلك أن بعض التقارير التي اطلعنا عليها تبين أن كمية الحركة في إحدى الطرق في مدينة جدة كشارع الأمير فهد وتقاطعه مع شارع ولي العهد الذي يقع جنوب الإسكان تعادل عشرة أضعاف كمية الحركة في بعض التقاطعات الأخرى التي اهتمت بها وزارة المواصلات وأقامت عليها الجسور، وأرى أن تعاد دراسة بعض هذه التقاطعات حتى تعطينا حركة انسيابية أكثر، وبالتالي تتوفر ملايين الريالات قيمة الوقت الذي يقضيه الناس واقفين عند الإشارات.
- والموضوع الآخر المهم الذي سبق أن تحدث عنه الإخوة هو موضوع زيادة استخدام ما يسمى بعيون القطط على الطرق السريعة، وأنا أود أن أنقل للدكتور تجربة شخصية مررت بها في رحلة من سان فرنسيسكو إلى سان أوزيه، فقد اصطحبت عائلتي في تلك الرحلة حتى نتمتع برحلة بحرية في الخليج، وكانت وسيلة مواصلاتنا من سان فرنسيسكو إلى سان أوزيه سيارتي الخاصة حيث انطلقنا من سان فرنسيسكو بعد منتصف الليل، وكنت أقود السيارة وأنا مرهق فداعب النعاس عيني وما شعرت بنفسي إلا وصوت العجلات وهي تعزف لحن الإنذار بالخطر عندما تمر على عيون القطط العاكسة، وتحدث صوتاً شديداً صحّاني من نومي، واضطررت بعدها أن أقف جانباً وآخذ قسطاً من الراحة قبل مواصلة الرحلة، وكان ذلك لطف من الله وعناية منه بنا، وأعتقد أن القيام بتوفير أسباب السلامة على الطرق السريعة سوف يحمي شبابنا الذين يستخدمون الطرق بهذه الكثافة.
- أعتقد أننا قلنا القليل في حق الدكتور ناصر غير أنني وددت أن أعبّر عن رأيي حول مدينة جدة وما يجب أن تكنّه من عرفان للدكتور ناصر والجهاز الذي يعمل معه، وشكراً.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :628  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 95 من 196
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ خالد حمـد البسّـام

الكاتب والصحافي والأديب، له أكثر من 20 مؤلفاً.