| يوم بمكة فرحة ولقاءُ |
| من بشرها رقصت به الجوزاء |
| فيه الأماجد ينعمون بغرسهم |
| "صرح" وفيه للمريض دواء |
| * * * |
| والنائب الثاني أطلَّ مشجعاً |
| "سلطان" فيه همة قعساء |
| و"الماجد" الفذ الكريم كعهده |
| دوماً له في المكرمات "وفاء" |
| * * * |
| يوم يتيه على الزمان بمكة |
| تلألأت من فرحها الأرجاء |
| وهي التي "التنزيل" شرف أرضها |
| فاستبشرت تزهو وضاء "حراء" |
| * * * |
| قل للبناة الأكرمين صنيعكم |
| يلقى الثناء يحفه الإطراء |
| من شاد للوطن العزيز مفاخراً |
| أكرم به وله الخلود جزاء |
| * * * |
| رباه يا رب الحطيم وزمزم |
| الأمر ما قدرت حيث تشاء |
| هب خادم الحرمين عزاً دائماً |
| واحفظه يحدونا إليك رجاء |
| * * * |
| "يا مكة" الخير العميم تدفقت |
| فيك الحياة بنورها الوضاء |
| تزهو الحياة بما تحقق وازدهت |
| كل المعالم فيك والأحياء |
| * * * |
| وعمارة "الحرم الشريف" وما جرى |
| من فتح أنفاق وعم ضياء |
| والعلم قد عم الجزيرة نوره |
| تنساب في جنباتها الأضواء |
| * * * |
| واليوم في عزم الشباب وكده |
| كل النهوض تحفه النعماء |
| من عزمهم قد قام صرح ناطق |
| في أرض مكة للمريض شفاء |
| * * * |
| هذي بوادر نحن نرقب دائماً |
| منها المزيد ونرقب الأعلاء |
| بوركت يا عزم البناة وحسبنا |
| هذي البشائر منك والآلاء |
| * * * |
| نحيا ونشهد عزة نهفو لها |
| والعهد فيها نهضة وبناء |
| فليحفظ الله المليك لشعبه |
| ذخراً لنا والصفوة الأمراء |