شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
كيف نرتبُ أيام العيد؟؟ (1)
لقيني الكثير ممن قرأ ما كتبته عن لقاءات العيد في فكرة الأسبوع.. وكنا ندخل معاً في نقاش عن كيفية تنظيم الزيارات أيام العيد.. بعضهم ذكر أن المجلس البلدي كان قد وضع ترتيباتٍ لتنظيم أيام الزيارات في عطلة العيد لكن الناس لم يتقيدوا بهذه الترتيبات مما نجم عنه عدم التقيد بالوضع السابق الذي كان متبعاً منذ القدم. وبالتالي عدم الانصياع لتنظيم المجلس البلدي. والبعض الآخر تلاقيت معه في نقطة معينة من حيث التنظيم المقترح.. لأن لا فائدة ترجى من الوضع الحاضر طالما يأتيني الزائر ولم يجدني.. وأذهب إليه وأترك له الاسم في البيان دون رؤيته وتهنئته. فضلاً عن الارتباكات التي شرحت عنها في الفكرة السابقة من حيث ضيق الوقت.. وعدم تمكن البعض من مقابلة الآخرين بالزيارة لتوسع البلدة.
وآخرون تعرَّضوا ضمناً للرسالة والبرقيات التي تردهم متأخرة ولا يستطيعون الرد عليها، لفوات الفرصة أيام العيد. وكان جوابي لهؤلاء بأن شهر شوال حتى نهايته يعتبر العيد ويمكن تدارك أمر تأخير الرسائل والرد عليها في أي يوم من أيام الشهر ولا إحراج في ذلك. أما المقترحات التي رأيت أن أعرضها على المجلس البلدي لا ليتخذ عليها قراراً ينشر في الصحف ولا يتقيد به الناس كما حصل سابقاً. بل ليترك لكل عضو عن كل محلة من محلات مكة بأن يجتمع مع الوجهاء والمفكرين بمحلته لوضع مقترحات قد يجد المجلس بينها ما يصلح الأخذ به. وبينما يتم ذلك أعرض الآتي:
أولاً ـ أن اليوم الأول واليوم الذي يليه من عطلة عيد الفطر لا بد من أن يتركا للسلام الرسمي والاجتماعات الأسر والأهل طوال النهار وللراحة أيضاً بعد انقضاء شهر الصوم في السهر والعبادة.
ثانياً ـ يمكن من بعد عصر كل يوم من اليومين المذكورين حتى الساعة الثالثة بعد العشاء بحسب التوقيت الغروبي تبادل المزاورة في المنازل. فمن لم يتمكن من القيام بذلك بعد عصر كل يوم عنده الفرصة ليلاً لذلك. والوقوف مناسب صيفاً وشتاءً.
ثالثاً ـ تقام في كل محلة مراكز عامة لتبادل الزيارات أشبه (بالفازة) التي كانت معروفة قديماً أو (الزينة) التي كانت تقام في كل محلة لاستقبال الزائرين والمهنئين لأفراد المحلة وبالإمكان وضع دفتر يسجل فيه التهنئة من أي زائر لشخص معيَّن في المحلة أو المجموعة منهم وبالتالي يقوم هذا الشخص أو الأشخاص غيره من رد الزيارة في المركز المعد في المحلات الأخرى.
هذا وبفكرة تخصيص آخر النهار وبعض ساعات من الليل للتزاور يمكن استغلال أسبوع أو عشرة أيام من أوائل شهر شوال. وهي مدة كافية ليقابل الأصحاب والأصدقاء بعضهم البعض ويتم التصافي ويحل الودّ. ويتحقق الغرض المنشود من العيد. ولعل في مقترحات المحلات وما سينظر فيه المجلس البلدي في مكة ما يحقق فوائد أخرى. والله الموفق.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :810  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 319 من 414
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الأستاذة صفية بن زقر

رائدة الفن التشكيلي في المملكة، أول من أسست داراُ للرسم والثقافة والتراث في جدة، شاركت في العديد من المعارض المحلية والإقليمية والدولية .