شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الرسالة الأولى إلى مؤتمر البلديات القادم! (1)
تحية تبعثها الآمال العطشى.. ودعاء من أعماق كل مخلص للمؤتمرين بالتوفيق والسداد.. فكل عضو منكم بلا شك يحمل في حقيبته الآراء القيمة والمقترحات التي هي وليدة الخبرة والتجارب العملية.. فأعمال البلديات متعددة. ومتشابكة تشابك الحرير بالشوك.. وكلها ذات علاقة بالناس على اختلاف طبقاتهم.. وكل عضو منكم لا يخلو أن يكون قد رسم وخطط لبرامج وطرق سير الأعمال بحسبما مر به وفي ضوء ما لمسه.. لكن الحقيقة التي لا غبار عليها يجب أن تؤخذ من أفواه الناس.. ماذا يريدون؟ ولماذا يتألمون! ولا أقول إننا نحتاج إلى استفتاء في الأمر.. فالشكاوى التي يقدمها المراجعون مصحوبة بأنات الألم يعرفها رؤساء البلديات مما مر بهم.. وأرجو أن يكونوا صريحين في المؤتمر لكشف ما خفي على المسؤولين في أجهزة وكالة البلديات.. ولوضع النقاط على الحروف لتكون الدراسة مجدية وشاملة.. وللحصول على النتائج التي ينتظرها الناس.. ويعقدون على الحصول عليها آمالهم الجسام.
وقبل كل ذلك أود أن أعرِّج قليلاً على أهمية هذه الاجتماعات وآمل أن تتوالى بحيث تنعقد عدة مرات في العام وليس بعد كل سبع سنوات مرة. ثم إن الأمل في سموِّ وزير الداخلية المعظَّم وسموِّ نائبه المبجَّل وسعادة وكيل الوزارة لشؤون البلديات كبير في أن تنجح المقررات وتبرز وتنفذ.. خصوصاً وأنه سبق أن عقدت مؤتمرات لرؤساء البلديات في ظرف عشرة أعوام.. واتخذت قرارات وتوصيات وخططت لأعمال البلديات وتعرضت لنظام المجالس البلدية ونظام البلديات نفسه ولكن يبدو أنه لكثرة المواد وتخمة القرارات بالآراء والمقترحات جعلت التنفيذ أو حتى دراسة ما تقرر وتبويبه من الصعوبة بمكان.
لذا فإنني أقترح أن لا يوضع جدول أعمال الغرض منه سرعة الاجتماعات وإلقاء ما في الأوراق من قرارات وآراء ثم جمعها في تقرير أو توصيات تلحق بما تقرر في المؤتمرات السابقة. وأتمنى "مع المعذرة من الأخوة الأعضاء" فكلهم صاحب رأي ولا تنقصه الخبرة.. أن يجري اختيار لجنة تنسيق تنظر فيما تقرر سابقاً وتفرز الأمور موضوعاً وأن يخصص لكل مادة منها جلسة خاصة يتم فيها عرض المقترحات السابقة وما تم بشأنها إن كان قد صدر شيء بالتنفيذ لها أو لبعضها.. ثم تطرح الآراء الجديدة والمقترحات ثم تتولى الدراسة لجنة التنسيق من بين الأعضاء وتقديم التوصيات بما يظهر لها.
وهذا الأمر قد يطول مدة دورة المؤتمر.. والحقيقة التي أقولها إنها يجب أن تطول مدة "المؤتمر وتتعدد جلساته وإن لم تكن متتالية.. لتكون الفائدة مضمونة. أما الاستعجال والارتجال فهما أمران لا يخدمان الهدف المرجو من عقد المؤتمر.. وإلا كانت قراراته حبراً على ورق.
ثم لكي تكون قرارات المؤتمر عملية لا بد من أن يتخذ لكل مادة قرار خاص ومحضر خاص لإمكانية تنفيذ أي مطلب لا يتحمل التأخير.. انتظاراً لأمر آخر ليس من السهولة الأخذ به وتنفيذه لأسباب ما !.
إن القرار الواحد المحتوي على توصيات متعددة ومتنوعة يصعب على المسؤولين حتى قراءته.. كما أن من الصعوبة محاولة الأخذ بما ورد في بعض فقراته من توصيات نافعة وأعتقد أن هذا من أهم الأسباب التي تعطل القرارات المطولة التي تتخذها اللجان.. إذ إنه لو اتخذت طريقة وضع التوصيات والقرارات بأرقام متسلسلة ولكل موضوع قائم بذاته قرار خاص لكانت الفائدة أكثر ضماناً عند التنفيذ وتقديم الأهم على المهم.
ولعل المشرفين على المؤتمر قد فكروا مقدماً فيما ذكرت.. وإلا فإنها أمور للذكرى.. والذكرى تنفع المؤمنين.. وإلى الرسالة الثانية.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :987  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 309 من 414
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج