شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
لماذا نضع اللوم على التكاسي وَحدها؟ (1)
تعليقاً على ما كتبته سابقاً عن ضحايا حوادث السيارات وردتني رسالة من السائق راشد العمري يذكر فيها أن ما كتبته وما اجتمع من أجله رؤساء المرور في مكة وجدة والطائف ينحصر في وضع ترتيبات للتكاسي فقط عن تحركاتها وسيرها ووصولها ومجازاة المخالف.. بينما أن للحوادث أسباباً أخرى ومخالفات أودت بحياة الكثيرين ارتكبها سائقو السيارات الخصوصية والحكومية واللواري والونيتات. وإن الأخ راشد يتعجب كيف يتجه الرأي العام إلى الحد من رعونة وتهوُّر سائقي التاكسي ويترك غيرهم؟
ولقد أورد المعلق بعض ملاحظات هامة عن مسببات الحوادث أما مسؤولية رجال المرور فجعلها في الدرجة الأولى. ومن بعدهم السائق والركاب أنفسهم وتتلخص فيما يلي:
أولاً: مهمة رجال المرور يتحتم عليهم تغيير أسلوبهم الحالي فما الفائدة من عدد جنود المرور المنتشرين على طول طريق مكة - جدة وطريق مكة - الطائف. إنهم يقفون وكأنهم يستعرضون موديلات السيارات ولا يكلفون أنفسهم بالتعرض لسائق مسرع أو إيقاف سائق مخالف أو التفتيش في حالة ملاحظة سيارة بدون "استبات" خلفية أو يستعمل سائقها النور العالي. وحتى في حالة حدوث اصطدام أو انقلاب يقفون مع غيرهم من المسعفين في انتظار المحققين من الشرطة ورجال الإسعاف وأنه بالإمكان لو تحرك هؤلاء الجنود ووضع بدل العشرة ثلاثة ممن يقدرون المسؤولية ويحسنون التصرف فإن هذا سيجعل لرجل المرور هيبته ويساعد على تفادي الحوادث، شرط أن يطبِّقوا التعليمات على الكبير قبل الصغير دون تمييز، وأن يساعدهم ركاب الدراجات النارية والجيبات من رجال المرور.
ثانياً: إن اشتراك اللواري الكبيرة في استعمال طريق الجبل زمن الصيف يسبب الحوادث ولو ترك لهذه السيارات ارتياد الطريق القديم فهي قد جعلت للصحراء والرمال.. وطلوعها في الليل من أسباب الحوادث خصوصاً وإن بعضها قد حدث له اصطدام وانقلاب في الخط نفسه. وبارتيادها الطريق القديم تزدهر أحوال أصحاب المقاهي بالزيمة والسيل. وتقلُّ أسباب الحوادث في طريق الجبل.
ثالثاً: لا يكفي أن يقوم رجال المرور بحملة على الرخص. وقد تحصل الحوادث من سائقين مرخصين. لكن السيطرة على التعليمات وأن تكون فرامل السيارة جيدة وحمولتها معقولة بالإضافة إلى عدم السرعة وتحديدها للتكاسي وغيرها ثم عدم استعمال الأنوار العالية. والضرب بيد من حديد على كل مستهتر من سائقي الخصوصي أو السيارات الحكومية أو التكاسي أو السيارات الكبيرة فإن في ذلك كل الخير والسلامة للمواطنين.
رابعاً: لا بد من تفتيش سيارات التكاسي وسائقيها قبل قيامهم بأي رحلة للتأكد من عدم وجود حبوب منوِّمة لدى السائق أو مخدرات أو غيرها مما يتسبب في جعل السائق يرتكب الحوادث وكل من وجد لديه شيء منها يحال إلى الشرطة لينال جزاءه وتسحب رخصته.
خامساً: إن بعض التكاسي وبكسات الأجرة سريعة الانقلاب ويمكن جرد الحوادث التي وقعت منها وأودت بأرواح الكثيرين ويقترح السائق راشد العمري منع استعمالها للتاكسي لحماية أرواح الجمهور.
ولخدمة الصالح العام أضع مقترحات الأخ راشد بين يدي رؤساء المرور وسعادة مدير الأمن العام، مساهمة فيما يجب العمل به للحدِّ من وقوع الحوادث والكوارث.. ولحماية أرواح الأبرياء والله حسبنا ونعم الوكيل.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :737  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 308 من 414
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الثامن - في مرآة الشعر العربي - قصائد ألقيت في حفل التكريم: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج