شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
مواضيع في صفحة..
وزارة المواصلات وشؤون الطرق فيها.. لا ننكر لهما النشاط والعمل الدائب.. ونقدِّر كل التقدير الجهود التي تبذل لشق وتعبيد وسفلتة الطرق في مختلف أنحاء المملكة.. بين سهولها ووديانها.. وعبر نجودها وجبالها.. وبقدر ما يثني المواطنون على طريقة الرصف والسفلتة الممتازة التي اتبعت لتنفيذ طريق القصيم - المدينة.. وبقدر ما يعلق الناس داخل المملكة وخارجها أهمية على ربط شمال المملكة بالأردن وبالخط الإسفلتي الذي سينقل إلى المملكة الألوف من حجاج بيت الله الحرام القادمين بطريق البر لأداء مناسك الحج وزيارة مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام بقدر ما كان الكل ينتظر أن تبادر وزارة المواصلات إلى توسعة طريق المدينة - جدة وجعله ذا اتجاهين أحدهما للذهاب والآخر للإياب. ذلك لأن هذا الخط هو أكثر الخطوط الإسفلتية في المملكة حركة وازدحاماً ليس في موسم الحج فقط بل على مدار العام.
وكان سعادة وكيل الوزارة لشؤون الطرق قد أوضح في حديث صحفي بأن مطلب الكثيرين من جعل الخط ذا اتجاهين قد تحقق بما اتخذته الوزارة من جهود وحصلت عليه من موافقة لتشغيل طريق آخر للمدينة هو تكملة لطريق (مكة - وادي فاطمة - عسفان - رابغ) بحيث يتجه إلى (ريع حرشاء - فبئر الشيخ - فسطح الغاير) وسيكون مستقلاً عن هذا الطريق الرئيسي بين جدة والمدينة.. إلا أن الوضع يحتم جعل الطريقين كلاً منهما يسير في اتجاهين وذلك للأسباب الآتية:
1 ـ إن الفترة التي يكثر فيها الضغط من غرة ذي الحجة حتى نهاية الشهر يقدر فيها عدد الحجاج الذين يمرون يومياً للزيارة ذهاباً ومنها في الإياب بالإضافة إلى حجاج البر الذين يفدون من داخل المملكة وخارجها بما يزيد على الأربعين ألف حاج. وأكثر الحافلات التي تقلُّهم هي من نوع الأتوبيس الكبير الحجم الذي إذا شغل وسط الخط لم يترك في جانبه مساحة لمرور السيارات.
2 ـ هناك سيارات الحمل التي تنقل الفواكه والأسمنت والبضائع بين القصيم وجدة وينبع ومن المدينة إلى تبوك والأردن وسوريا ولبنان.
3 ـ السيارات الصغيرة التي تنقل الحجاج والزوار تسير بسرعة وتبهرها أنوار الشاحنات الكبيرة فتحصل حوادث الاصطدام وتذهب الأنفس البريئة.
وقد كان الكل يتوقع أن تتم السفلتة الجديدة بعد دراسة ومراعاة لهذه الأمور وذلك بإقرار فتح طريق محاذ للطريق الأول يكون للذهاب ويبقى الخط الأول للإياب.. ولكن بعدما حملت الصحف البشائر بإصلاح طريق المدينة.. وبعد أن بدأ العمل فوجئ الناس بأن الخط في أغلب المناطق يرتفع عن سطح الأرض بعدة أمتار.. وقد احتاج إلى صرفيات كبيرة للردميات.. وهذا الارتفاع زاد الطين بلة وعرَّض أقل سيارة تنحرف بسبب السرعة أو البنشرة إلى أن تنقلب وتهوي من علو الخط.. إلى اليمين أو الشمال.. وأصبح الناس يترحمون على الخط السابق الذي كان يسير مسامتاً لسطح الأرض إلا في بعض مناطق السيول، وإنني أعتقد جازماً أن رد الفنيين سيقول بأن سبب الارتفاع هذا هو لمسايرة منسوب ارتفاعات الكباري التي أنشئت.. لتصريف مياه الأمطار.. وأقول بأنه يوجد في كثير من بلاد الله خارج المملكة طرق عبدت وسط أودية ومساييل أخطر وأصعب من الأماكن التي ارتفع فيها منسوب الخط عن سطح الأرض وشاهدناها في الجزائر وفي تركيا وفي أماكن كثيرة في شمال أفريقيا وكلها لا ترتفع عن الأرض.
أما كان من الأجدر أن يفكر الفنيون في صرف المبالغ الكبيرة التي استنفدها ردم ما تحت الخط في رصف طريق ثان للاتجاه المعاكس.. والقضاء على الأخطار التي لحقت وستلحق بمن يمر على هذا الخط الذي سمَّاه بعضهم بالطريق المخيف.. أو طريق الموت.
إن المثل أمامنا الآن في الحوادث التي وقعت في أواخر رمضان وأيام العيد.. وإن كان بعضها من التحويلات المتعددة.. وكلها مؤلم ومفزع فإن اليد لا ترتفع عن الصدر خوفاً مما تحمله مواسم الحج من حوادث على هذه الطريق، وإن لم تتدارك الوزارة الأمر من الآن وما أظنها إلا فاعلة.. ولها الدعاء بالتوفيق..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :688  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 303 من 414
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج