شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
مراقبَة الأسعَار ضروريَة (1)
قرأت في إحدى الصحف المحلِّية بأن مسؤولاً في وزارة التجارة علَّق على موضوع إذاعة أسعار المواد التموينية بأن هذه التسعيرة ليست إلزامية تفرضها الوزارة وتعمل على تنفيذها.. إنما هي متوسطات للأسعار التي تم التعامل بها في الأسواق.
والحقيقة التي نريد أن نوضحها لوزارة التجارة الأمينة على مصالح الأفراد وتأمين حاجياتهم والمخولة من حكومة جلالة الملك المعظم العمل على إسعاد هذا الشعب وتوفير سبل العيش الرغيد له ليطمئن على معيشته ومقدرته.. هذه الحقيقة التي نصارح بها الوزارة الجليلة شيء ما لمسه الأفراد من عدم السيطرة على أسعار المواد التي تخصها الدولة بمعونة.. وكذلك المواد التي شملها التخفيض الجمركي.
فلقد لمس الأفراد قبل كل شيء أن الوزارة قررت الأوزان بالكيلو وهذا شيء مهم وفي مصلحة البلاد والدولة لمسايرة ركب التطور وللمساواة مع الدول التي تتعامل بهذه الوحدة. لكن الشيء الذي ما زال موضع تفكير الجميع هو كيف ترك الحبل على الغارب فأصبحت جميع المواد الغذائية وما يحتاجه الناس تباع اليوم بالسعر نفسه الذي كانت تباع به الأشياء "بالأقة" فالبرتقال والموز والتفاح والحبوب والسمن وهذا ما يحتاجه الناس سعر الكيلو منها اليوم هو سعر الأقة نفسه عندما كانت تباع سابقاً بينما المفروض أن يستفيد المستهلك بحقه الذي أولته الدولة إياه وأن لا يثقل كاهله بما يستفيد به المورد أو تاجر الجملة. أو تاجر القطاعي. وكذلك الحال بالنسبة إلى كل الضروريات.. فمن قائلٍ يقول: كان الأولى أن يترك التداول بالأوزان السابقة ووضع تسعيرة لها لفترة انتقالية يضبط فيها سعر الكيلو ثم سعر الأقة ليحصل التوازن.
وإنه وإن كان فيما أوضحته الوزارة مراراً وتكراراً عن هذا الموضوع ما يبرز وجهة نظرها واقتناعها، لكن المستهلك الذي يحس إحساساً عميقاً بالفارق يستطيع من جانبه أن يقنع غيره بما يحس به من واقع الحال.
وإنا لن نذهب بعيداً.. فالتخفيضات الجمركية الأخيرة هي تضحية من الدولة الكريمة لصالح المواطنين وذلك ضمن ما تحرص الدولة على توفيره لهذا الشعب.. ولو أخذنا بيان مبيعات التجار الآن وقارنّاها ببيان المبيعات لآخر فترة لما قبل التخفيض لوجدنا أنه بسبب المبررات المصطنعة من التجار أخذت الأسعار تقفز رويداً رويداً سواء للمواد التموينية أو للمواد الخام والأقمشة وغيرها وهي الآن تقريباً الأسعار نفسها قبل حصول التخفيض فهل كان عطف الدولة ورعايتها للمستهلك الفقير. أم لصالح التجار.
إن الأمر ليس من السهولة بحيث يكفي فيه نشر تسعيرة بالراديو تختلف تماماً عن واقع الحال بل إنها يزيد فيها السعر أحياناً على سعر البيع الفعلي الذي هو أقلّ مما جاء في النشرة بل إن الأمر يتطلب من الوزارة والغرف التجارية والبلديات والجمارك الاشتراك في بحث دقيق ومراقبة دائمة لردع المستغلين وتطبيق واقع المبيعات يومياً أو أسبوعياً أو حتى شهرياً لمعرفة الفارق وإذاعة تسعيرة فيها الفائدة للمستهلكين بعد أن يطمئنوا على أن التجار لا يتلاعبون بمصادر الضعفاء ولا يستغلون عطف الدولة الكريمة مع الشعب لصالحهم وصالحهم فقط. وإنا لمنتظرون.
.
طباعة

تعليق

 القراءات :601  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 299 من 414
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج