شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
إلى أين يسير العَالم اليوم (1)
"السلام" شعار ينشده ويحن إليه كل كائن حي على ظهر البسيطة وبعد أن ذاقت دول العالم ويلات الحروب وجاءت الحرب الثانية فأفنت الشباب وخربت المدائن.. وجعلت العالم يعيش بعض أعوام وكأنه ريشة في مهب الريح، لا يقر له قرار، ومن أجل تحقيق السلام فكر رؤساء دول العالم في تأسيس جمعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن.. ومحكمة العدل الدولية.. ووضعت الأنظمة والتشريعات لتكون الضابط والرابط وتسير كل دولة في طريق السلام، وإن حادت طبِّقت عليها العقوبات الاقتصادية ثم السياسية ثم الحربية.. وفرح العالم عندما وضعت وثيقة "حقوق الإنسان" على اعتبار أنها دعامة من دعامات "السلام" في الأرض لئلا يغلب القوي الضعيف.. لكن النفوس البشرية سرعان ما تلاشت فرحتها عندما ظهرت البوادر من خلال إعطاء بعض الدول الكبرى حق "الفيتو" أي النقض لأي قرار ترى أن في تنفيذه المساس بمصلحتها.. واستغلت بعض الدول الكبرى صلاحيتها في حق النقض للاستفادة لجانبها وللإضرار بالدول الصغرى.
ومن ثم فقد تلفَّت العالم كله صوب السلام الذي سيخيم على الكرة الأرضية، وإذا بالعالم يصاب في أمانه وأمانيه وكانت المحنة وكان الاختيار في قضية فلسطين التي شرَّد اليهود أهلها وأخرجوهم من ديارهم وأموالهم واستباحوا أراضيهم ولم تعمل الجمعية العمومية، ولم يتحرك مجلس الأمن.. ولم تلتفت محكمة العدل الدولية لهذه المهازل، واستشرى العدوان ومضى عليه ما يقارب ربع قرن بعد الحرب الثانية.. وليس للجمعية العمومية ولا لمجلس الأمن ولا لمحكمة العدل الدولية إلا قرارات تذاع وتبلَّغ بها الجهات المعنية دون تنفيذ..
ومنذ أن انتهت الحرب العالمية الثانية هل ذاق العالم طعم السلام.. كلا؟. فالحرب ما زالت قائمة في جهات متفرقة.
وقانون حقوق الإنسان لم ينصف أهالي فلسطين من عسف اليهود وغدرهم. ولم يضع حداً للمجازر البشرية التي تفني الشباب وتأتي على الأخضر واليابس.. والعالم اليوم في عهد غزو الفضاء في حاجة إلى السلام.. السلام الحقيقي لخير البشرية.. أما الإسلام فهو الملاذ إذا نهض المسلمون من غفوتهم وهو دين الحق ودين السلام وشريعته السمحة فيها إسعاد البشرية. فاللهم حقق النصر لجنودك على أعدائهم.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1834  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 281 من 414
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الأستاذة صفية بن زقر

رائدة الفن التشكيلي في المملكة، أول من أسست داراُ للرسم والثقافة والتراث في جدة، شاركت في العديد من المعارض المحلية والإقليمية والدولية .