شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
خواطر عن الطائف وآثاره (1)
الطائف مصيف الحجاز الجميل.. ماذا يعرف الجيل الحاضر عن تاريخه قبل الهجرة وبعدها.. فبالإضافة إلى جوِّه الممتع وبساتينه اليانعة فإن فيه من آثار العرب والمسلمين ما هو جدير بالدرس والمعرفة.. إذ تعتبر مدينة الطائف من أقدم المدن في الجزيرة العربية.. ولها في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم المكان البارز منذ أن أرضعته "حليمة السعدية" وكانت تسكن منازل "بني سعد" المعروفة حتى اليوم.. وقد عاش نبينا محمد أول أيام حياته بين سهولها وجبالها ووديانها الخصبة.. وتجرع إلى جانب ثدي حليمة ماءها العذب.. وشب وترعرع في باديتها.
أما بعد أن بُعِث ونال من اضطهاد قومه في مكة ما ناله، قصد الطائف يدعو أهلها للإسلام.. وكان وحيداً يقطع الفيافي والقفار، ويطوي السهل المنبسط.. ويتسلق الوعر الصعب.. وكان يتوقع العون من أهل الطائف.. كان أول لقائه "بأبناء من عبدة الأصنام.. فلم تصادف الدعوة هوى في نفوسهم.. وأجابوه بعبارات الغلظة والقسوة.. والاستهتار حتى قال أحدهم "أما وجد الله أحداً يرسله غيرك" ولكنه كان صلى الله عليه وسلم الدبلوماسي الأول في الوجود.. فطلب إليهم أن يكتموا ما دار بينه وبينهم حتى لا تسمع قريش بمكة ذلك النبأ فتسخر منه وتلحق به المزيد من الأذى.. لكنهم لم يسمعوا له.. وحين خرج من عندهم لحق به سفهاؤهم وأطفالهم يقذفونه بالحجارة..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :2875  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 274 من 414
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.