شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ عبد الله الخشرمي ))
ثم تعطى الكلمة للأستاذ عبد الله الخشرمي رئيس تحرير مجلة الغرفة التجارية الصناعية بجدة حيث قال:
- السلام عليكم ورحمة الله. أولاً أود أن أوضح لكم أنني جئت للترحيب بالمحتفى به بصفتي عبد الله الخشرمي وليس رئيس مجلة أو غرفة تُعبر عن هذا الموقف الذي أقفه، إنني أتيتكم بدمي الجنوبي، وأتيتكم أحمل زوَّادتي من هناك، وهذا الرجل يمثل طلعاً باسقاً ومفعَماً بالعطاء الثقافي الذي دفعني للمجيء إلى هنا، أنا أولاً أشكر هذه البادرة الأصيلة من العزيز الأستاذ عبد المقصود خوجه الذي عوَّدنا دائماً على تكريمه للأدب والأدباء، هذا موقف ثقافي لن يُنسى له.
- والجنوب الذي يمثل الآن بادرة نشطة وواعية في الحركة الثقافية في المملكة استطاع الأستاذ محمد الحميِّد أن يكون هو الدافع لها، وأن يكون هو الفنار والمنار لهذا العطاء الثرّ الذي لمسناه في السنوات العشر الماضية، بل كان نادي أبها الأدبي - ولا أتجاوز نادي جدة، فإن حاولت التحدث عن نادي جدة فأنا أيضاً سأكون مطوقاً ببعض الاتهام بالمجاملة - قادراً على العطاء الإبداعي.
- نعم لقد كان نادي أبها، وهو البعيد، وهو القابع في شوامِخ السراة - على حد تعبير أستاذنا محمد حسين زيدان - هذا النادي استطاع أن يُدير الساحة الثقافية إلينا، استطاع أن يُحقق نقلة في العطاء الإبداعي، واستطاع أن يُؤكد أن هذه المنطقة الجنوبية تمتلك الاخضرار في الشجر وفي البشر، استطاع أيضاً أن يحقق معادلة صعبة كان يفترض البعض أنها معجزة، ولكن هذا الرجل، هذا الإنسان، بموقفه الخَلوق والصابر وهو يمسك بالعصا الإبداعية من وسطها، استطاع أن يحدّ من الأصوات النشاز التي تحاول أن توقف نهر الإبداع، كان ذلك بخُلُقه وبموقفه، فأنا أستطيع أن أشخص هذا الرجل في ثلاثة مواقف بحكم احتكاكي به وبحكم انتمائي:
- هذا الرجل كان موقفاً، وكان دوراً، وكان إنساناً، كان موقفاً لأنه استطاع أن يُشهر صوته في تعبير عن استقطاب كافة التيارات الإبداعية، لم يعبأ بمن يحاول أن يوقف الأصوات المبدعة الشابة، لم يحاول أن ينخرط في مَن يحد من ظهور الصوت المبدع الشبابي، ولن أقول الحداثي لأنها كلمة استُهلكت، ولكن الشعر الإبداعي هو الشعر، لا تفسير له، ثم يأتي الرجل الدور، فهو حقق لهذه المنطقة التي كانت في غيبوبة ولسنوات طويلة من خلال النادي حقق استقطاباً فاعلاً ليس على مستوى المملكة، وإنما استطاع أن يستقطب العديد من العقول المفكرة والمبدعة على مستوى العالم العربي، وبدأ الجميع حتى في خارج المملكة يتساءلون عن نادي أبها الأدبي، ويتساءلون عن "بيادر" هذه المجلة التي أُصدرت، ويتساءلون عن عطاءات جميلة ظهرت، وعن أصوات مبدعة ما كان لها أن تظهر لولا أن أتاح لها هذا النادي أن تظهر، ثم أصبحت تحتل صوتاً إبداعياً على مستوى الوطن بل وخارجه، هذا دور للتاريخ، ولكن أيضاً تأتي ثالثة النقاط وهي دور الإنسان، هذا الإنسان لن تشعر في الاحتكاك المباشر معه أنك أمام رجل يفضلك سناً أو مستوى، تشعر فيه بالجنوبي المخضر الشجرة الصغيرة تقف إلى جدار الشجرة الكبيرة دون عناد، بل تحتضن، كثيراً ما وجدنا من هذا الرجل الاحتضان، وكثيراً ما وجدنا من هذا الرجل الوقوف إلى جانب الأصوات المبدعة، صحيح أنه عانى الكثير كما عانى أستاذنا عبد الفتاح أبو مدين ولكنه وقف بشموخ، وقف لأن الرؤية واضحة وأن نهر الإبداع لن يوقفه شخص كالصخر، لكن الرجل واصل بإنسانيته وبخُلُقه مع الجميع كأخ كبير ولكنه يُشعرك بأنه ليس هناك فرق بين أبناء الجنوب، كلهم يلتفون حوله.
- هذه النقاط أسجلها وأسجل أيضاً إعجابي الكبير بما حققه النادي وهو الآن يستقل بمبناه، وهو الآن يستقل بمجلة دورية متميزة، نرجو له مزيداً من التطور، والانتقال إلى ما هو أفضل، إنني هنا كابن لكم في جدة أحنّ إلى جنوبي وأحنّ إلى إطلاق هذه الكلمات في فضائكم، لكم مني الحب، والسلام عليكم ورحمة الله.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1102  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 86 من 196
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج