شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
خطبَاء الجمعة في المساجد.. (1)
لست أدري أأوجه هذه الفكرة لوزارة الحج والأوقاف.. أم لسماحة رئيس القضاة.. أم للرئاسة العامة لهيئات الأمر بالمعروف، وهي عن خطباء الجمعة في مساجد المملكة.. بصفة عامة، فهي في حاجة إلى توجيه لتنشيط الوعي الاجتماعي ديناً ودنيا، فروّاد المساجد يوم الجمعة يقصدونها لأداء الصلاة بعد سماع خطبة الجمعة.. وبقدر ما يكون الخطيب بليغاً يلقي الجمل والكلمات سهلة على الأسماع.. بقدر ما تفيد المواضيع الناس فيدخرون لغدهم من خير ما يقدمونه في يومهم.. وبقدر ما تكون المواضيع متنوعة عن الحياة العامة والخاصة وعن أركان الإسلام وعن صلة المرء بربه.. ومعرفة واجبات دينه، عن حقوق الأسرة.. الزوجة والأولاد وبر الوالدين.. وعن الفروض المكتوبة، وعن إطاعة الله والرسول وأولي الأمر.. بقدر ما يكون التشويق وإرهاف السمع.. بحيث تخاطب الكلمات القلوب فتستيقظ من غفوتها وتطمئن بذكر الله.
ثم ما أجمل أن يعرِّج الخطيب على ما يحيط بالمسلمين، وإرشادهم إلى معرفة عدوِّهم. والاستعداد له بالقوة.. ثم للحفاظ على خلائق الإسلام والبعد عن التيارات الجارفة الهدامة ثم الترغيب والترهيب..
وأنني وإن كنت لا أغمط حق العديد من فضلاء الخطباء في مساجد مكة وجدة والطائف والمدينة والرياض.. كفضيلة الشيخ الشعلان والشيخ عبد العزيز بن صالح وغيرهما من المبرزين.. إلا أنني أشيد بصفة خاصة بفضيلة الشيخ عبد الله الخياط خطيب الجمعة بالمسجد الحرام.. ومن قبله فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ.. فإنهما قد ضربا أحسن الأمثلة في هذا السبيل.. فهما يبلوران أحداث الساعة في أسلوب الهدف منه صالح الإسلام والمسلمين ليس إلا.. وقد طبعا كغيرهما كتباً لخطب الجمعة.. ولكثير من الأئمة والعلماء السابقين، كتب حوت المفيد من الخطب المفيدة.. البعيدة عن كل غرض.. لم تكن "منابر الجمعة" قد جعلت للسياسة المغرضة.. أو التنابذ.. أو تنفيذ الأغراض الخاصة.. أو الدعاية المسمومة.
وحبذا لو تم تخصيص جهة تشرف وتشكل هيئة في كل مقاطعة مهمتها الإشراف على توجيه الخطباء.. وتزيدهم بكل نافع واختيار ما يناسب الأحداث.. والمواسم الدينية على مدار العام.. وهذه حملة التضامن والإخاء الإسلامي.. إنها واجب كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر.. ومطلوب حثه ليسهم ويعمل للمحافظة على كيان الدين.. وليعدَّ العدة لمواجهة خطر التيارات الجارفة.. وصدها عنه وعن بيته وأولاده وعشيرته وقومه.. فإن الدعوة للإسلام ليس لها هدف إلا الذود عن حمى الدين.. وهذا الأمر من أوجب واجبات الخطباء.
إنها فكرة مخلصة.. والله من وراء القصد.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1259  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 259 من 414
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج