الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

(( كلمة الأستاذ علي أبي العلا ))

وتعطى الكلمة بعد ذلك إلى سعادة الأستاذ علي أبي العلا حيث قال:

- بسم الله الرحمن الرحيم، إنها مناسبة طيبة هيّأها لنا الأستاذ عبد المقصود خوجه، الذي دأب على اختيار الأفذاذ من الرجال الذين قدموا لبلادهم كل خير في أي حقل من حقول الأدب أو الإدارة أو الثقافة أو غيرها. فله منا الشكر.

- والحقيقة أنني سعيد جداً باستضافة الأستاذ محمد عبد الله الحميِّد والأستاذ أحمد مطاعن، نائبه، فقد كنت لا أعرف الأستاذ محمد عبد الله الحُميِّد، وفوجئت أن دعاني وبعض الإخوة الشعراء مصطفى زقزوق وعبد الله باشراحيل لإحياء أمسية في نادي أبها، فسعدت لذلك ولبيّت الدعوة، ولبّاها الأخوان معي، والحقيقة أننا فوجئنا بما لم نكن نتوقعه، فقد كان الكرم الحاتمي وكانت الرعاية التامة وكانت الأمسية الجميلة، التي جمعت أعيان أبها، واشتملت على كثير من الشعر والأدب وكانت أمسية لها وزنها، والحقيقة أن الأستاذ محمد عبد الله الحميّد رجل مثالي في أخلاقه وفي طباعه، وجدير بهذه الأمسية الجميلة التي شرفنا فيها هو والأستاذ أحمد مطاعن، وقد كنت في أبها أستعير أبيات الشاعر "علي الجارم" حين يقول:

إني نزلت بجيرة غُسل على النجدات حُشدِ

ونسيتُ أهلي بينهم، وسلوت خلاني وولديِ

الضيفُ في ساحاتهم يجتاز من رِفد لرفدِ

عقدوا خناصرهـم علـى صـدق الوفـاء أشـد عقـد

- والحقيقة أن ما نقدمه اليوم من التكريم هو اعتزاز لنا بنادي مكـة الأدبي - بصفتي أحد أعضائه - وللأستاذ عبد المقصود خوجه الذي أحيا هذه الأمسية وشرفنا بها وأعود فأقول:

يُقاس الرجال بأعمالهم

وتبقى مآثرهم كالضياء

فسيّان في الأمر من قاد جيشاً

ومن قاد رأيـاً وكل سواء

- ختاماً: أشكر الأستاذ عبد المقصود، وأشكر الأستاذ محمد عبد الله الحميّد على تلبيته الدعوة، وأشكر الأستاذ أحمد مطاعن نائبه في نادي أبها الأدبي وأهلاً وسهلاً بهم، ونتمنى أن نلقاهم دائماً في كل مناسبة سعيدة.