شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ذكرى التأسيس
نظم منتدى أبو العلا الأدبي أمسية بمناسبة مرور ثلاث سنوات على تأسيسه شارك فيها عدد من الأدباء والأكاديميين وأرباب الأدب والثقافة والفكر وفي مقدمتهم عبد المقصود خوجه الذي كانت هذه الأمسية على شرفه لكونه صاحب فكرة تأسيس المنتدى، وذلك مساء الأحد الماضي بمقر المنتدى بالرصيفة وتخلل هذه الأمسية برنامج حافل بالفقرات الجيدة، فبعد تلاوة القرآن الكريم ألقى صاحب المنتدى الأستاذ الشاعر علي أبو العلا كلمة ترحيبية بالضيوف مذيلة بقصيدة جاء فيها:
خذ من الروض أطيب الزهرات
باقة من خمائل نضرات
في حروف القريض منها عبير
عبق العرف طيب النفخات
تتهادى في حفلنا اليوم شعراً
هو فيض من بحر أم اللغات
لتحيي الشهم النبيل وتحظى
بمجال صفاته الطيبات
يا ابن عبد المقصود يا ابن نبيل
عاش في مكة كريم الصفات
أنت في حفلنا ملاك كريم
مشرق الوجه ذائع القسمات
بعد ذلك ألقيت قصيدة للأستاذ راضي صدوق ألقاها نيابة عنه الأستاذ علي يوسف الشريف والتي قدم لها بمقدمة اعتذارية لعدم التمكن من الحضور لبعد المسافة.
ثم عرض بعد ذلك شريط وثائقي يحكي قصة المنتدى ونشاطاته الداخلية والخارجية ابتداء بتكريم الأستاذ عبد المقصود خوجه لصاحب المنتدى في (الاثنينية) مروراً بالاجتماعات التحضيرية لتأسيس المنتدى وافتتاحه ونشاطاته خلال الفترة المنصرمة.
بعد ذلك أنصت الجميع لشاعرين هما الدكتور بهاء حسين عزي رئيس مركز عزي للدراسات والأستاذ علي بن يوسف الشريف.. وقد أدار الأمسية الدكتور محمد بن مريسي الحارثي الناقد الأكاديمي ألقى خلالها الشاعر عزي عدة قصائد في جولات مختلفة كان منها قصيدة تحت عنوان (عائد إلى طيبة الطيبة) والتي بث فيها الكثير من مشاعر دينية الجياشة.
كما ألقى عوض فيها قصة كتابته لها عندما وجد بائعة ورجلاً متعالياً: كيف أن تلك البائعة أبدت سماحة في بيعها رغم العوز والفقر. والتي مطلعها:
وسمحة وجه أذهلتني ببيعها
تمنيت لو كانت تضن بمالي
تلاها قصيدة كتبها في المكان الذي يأوى إليه بعد تعب السفر على حد قوله حين رأى تلك الغمامة في سماء (الشفا) فقال مناجياً إياها:
مرةً كنت أناجي في (الشفا)
غيمةً حطت تناجي شفتي
وبها قطر الندى منسكباً
يتحراني ويندي مهجتي
ذبت في النجوى فصرنا قطرة
في سماء الحب أحلى قطرة
ثم ألقى الشاعر الشاب علي بن يوسف الشريف مجموعة من القصائد التي تفاعل معها الجمهور وصفق، حيث ألقى قصيدة بعنوان (الزيف المقنع) حيث يقول:
كُشف القناع وهتكت أستار
وتعربدت في غيها الكفار
وأميط عن وجه الصديق ستاره
فإذا الوجوه كريهة وصغار
كشف القناع فمن يصدق زيفهم
إن الحقيقة في الدجى أسفار
إن الصديق إذا تنكر وده
ضرت عداوته وحف العار
ثم ألقى بعدها قصيدة (الصمت الثائر) وهي من شعر التفعيلة. وقصيدة بمناسبة اختيار الرياض عاصمة الثقافة العربية لعام 2000، يقول مطلعها:
حي الرياض وحي نجد والوطنا
واسكب لها من زلال الشعر ما حسنا
لولا الهوى والصبابات التي سكنت
رباك يا نجد ما طبتِ لنا سكنا
أعقبها بقصيدة كتبها عند زيارته لتركيا بعنوان (من وحي الآستانة) ثم فاجأ الجمهور الدكتور الحارّثي برائعتين، الأولى (وطني عشقي) والثانية (المتمنعة) وفيها:
هذه الأرض وهذا معدني
حيثما يممت شاما ويمن
صاغها الرحمن من فيض السما
شكلتها يده من كل فن
أما الثانية فمطلعها:
ياربة الباب العلي
يا آخري يا أوّلي
جودي لنا بزورة
رقراقة كالجدول
ثم قدم بعد ذلك الأستاذ حسين الغريبي قراءة في (اثنينة الخوجه) استعرض فيها تاريخها ونشاطاتها منذ البدايات. وقال ماذا عساي أن أقول والكل يعرف هذه الاثنينية التي بدأت منذ 1403هـ وكرم فيها العديد من الشخصيات حيث بلغ عدد الأمسيات 329 أمسية!! وقال إن هذه الأمسية وصاحب الأمسية لهما الفضل الكبير في استقطاب الأدباء والمفكرين وأرباب القلم وإن ما تتميز به هذه الاثنينية أن جميع أمسياتها موثقة (تصويراً) كما أن هناك نشاطاً طباعياً تقوم به الاثنينية. ولم تقتصر على تكريم الأفراد بل كرّمت المؤسسات أيضاً. وتعد هذه الاثنينية بحق معلماً حضارياً في ثقافتنا المحلية والعربية ولا يمكن تجاهلها. كما تحدث الأستاذ عبد المقصود خوجه شاكراً لصاحب المنتدى وللحضور ثم قدم صاحب المنتدى الأستاذ علي أبو العلا درعاً تذكارياً للأستاذ عبد المقصود تكريماً له ولما قام به من دور.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :621  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 231 من 414
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.