شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
تحية الأميرسعود بن عبد المحسن
صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة مكة المكرمة بالنيابة.
أيها السادة الأجلاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
يسعدني أن أقف نيابة عن الشعراء الذين أعطوا لمدينة الطائف نبع أفكارهم وأسهموا في تخصيص قصائد سجلت نماذج عن جو الطائف وبساتينه و أسماء قُراه. وقد كان الاهتمام بالتراث والالتزام بعمودية القصيدة يقودهم دائماً إلى الانتماء لله عزّ وجلّ والدين والوطن والعرش السعودي وللتراث الشعري الأصيل.
وقد كان لتطور الطائف منذ عام 1319هـ وما تحقق له من نهضة وتقدم منذ أن أعطى الملك عبد العزيز طيب الله ثراه للطائف كل بذل وسخاء وسار أبناؤه من بعده على منواله؛ وهذا هو أمير منطقة مكة بالنيابة سمو الأمير سعود بن عبد المحسن يشاركنا هذه الليلة في تكريم الشعراء الذين خصوا الطائف بالمزيد من شعرهم وكانوا يمثلون الطبع الشعري المتمكّن بما يستلزمه من سهولة وسلاسة ووضوح وعذوبة وجمال وموسيقى تنبع دائماً من الطبع تساير الوصف الشعري كما تساير عمودية القصيدة وتمشي في ظلال الملكة اللغوية القادرة مع الموسيقى والطبع الشعري وهو خاصة من خصائص الشعر عند هؤلاء الشعراء مما يجعل شعرهم قريباً إلى الذوق وإلى الأسماع وإلى القلوب بحلاوة لفظه وجمال صياغته وحسن سبكه وعذوبة ترانيمه. وفي ظل هذا التكريم وهذا الوفاء الغير مستغرب من اهل الوفاء؛ وكلنا يدرك أن للشعر وظيفة إنسانية نبيلة سامية تسعى إلى تفاعل المتلقي مع ما يطرحه أحدهم من رؤى وأحاسيس وأفكار خاصة عن الطائف (جوه وسمائه ورياضه الغنّاء) وأوقات الصفو والهناء لمرتاديه صيفاً.
وإن هذه الرؤى والأفكار والمشاعر إنما تنطوي على هدف سام لتخليد الذكرى بما يطرحه الشاعر في هذه الرؤى التي تنطوي على مواقف تراثية واجتماعية وأحاسيس إنسانية نبيلة من شأنها أن تجعل المتلقي يحس وكأنه يعيش الماضي يصفه الشعر الرقيق الذي يدل على الذوق الرفيع بما احتواه من أسلوب بليغ ومنهج واضح وحسن تناول ودقة تحليل وجمال عرض وبلاغة أسلوب. لا أقول أنهم تغنَّوا بقصائد متنوعة سجلت حقبة عاشها الطائف في أبهى عصوره وسجل فيها الشعراء المكرَّمون إلى أمتهم تغنِّيهم بأمجاد الطائف بهذه اللغة الخيالية الموزونة التي تُعَبِّر عن المعنى والذوق والفكرة والعاطفة فقط بل أقول أنك تكاد تشاهد الماضي بمناظره الخلاّبة كأنك تراه - وهم يرتنمون عن التراث ويصلون الماضي بيمن الحاضر فترى الطائف بحدائقه الغناء وثمار فواكهه الشهية وجَوَّه الحالم في الصيف وملتقى الأحبة بين فجاجه وأوديته ومرابع الأنس فيه.
وأنت ترى وتلمس في وقفات كلٌ منهم ما يحملك على متن مواكب الألفاظ الجزله والواضحة، والصور الموحية المؤثرة المفعمة بالفائدة الممتعة والصدق الوجداني.
وقد حضرتني بعض أبيات شعرية أصف فيها موقفي هذا فقلت:
وقفت عن الشعراء ألقي قصيدة
لما أسهموا بالشعر في فترات
وصاغوا قريضاً من لآل وسجلوا
(عن الطائف المأنوس) خير صفات
وماضيهموا وصف التراث لقيته
هو المجد للباني وللعزمات
(ومعجمنا للشوق) كرَّم جمعهم
لبعث تراث العز بين رعاة
يشَرِّفُه في ليلة الحفل بيننا
(سعود) سليل المجد خير بناة
وفيه لنا ذكرى لما فات نرتجع
رؤى عن عيون الشعر والكلمات
بدا (وج) (والمثناه) بين رموزها
كمثل (حوايا) أو (غدير بنات)
وما جاء عن أنس (الهدا) وعن (الشفا)
وعن مجمع (السمار) والسهرات
ومن جاء في (الصيف) الهني ومن أتى
يجوب (بِهيتا السيل) أو عرفات
فشكراً لمن وفَّى.. وشكراً لحفلهم
وشكراً عن (الشعرا) بكل لغات
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :582  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 217 من 414
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج