كرموا (حمزة) ثنوا بمحمد |
فكلا الاثنين في العزم توحد |
فلقد قدم (حمزة) وتفانى |
لأهالي الحي ما أعطى ويحمد |
بذل الإخلاص في عزم مكين |
وله في البذل عزمات تشيد |
ولنا في من تولى بعده |
أمل للحي في الأبن محمد |
إنهم من أسر (الباب) وحسبي |
أن لي في الحي تاريخ تردد |
جمع الحي مزيداً من فخار |
لرجال العلم والتاريخ يشهد |
(آلبار) و (الحبشي) (وكتبي) |
(آل محضار) كلهم كان فرقد |
(آل زين العابدين) الكل كانوا |
من رجال العلم للأجيال مفرد |
(آل غزاوي) كذا (آل الزواوي) |
من رموز الحي والذكرى تمجد |
لست أنسى (والصولتية) ضاءت |
كمنار للعلم يهدي ويرشد |
والكتاتيب حيث كانت تغذي |
فتية العلم بين حفل ومشهد |
شيخنا (النورى) ومن (آلحَمَامٍ) |
طوقوا الأعناق للطفل يردد |
آية القرآن سرداً حين كانت |
دولة (الكتاب) للأبناء مسند |
(والغزولى) و (الدهلوى) و (مراد) |
جمع الشمل بينهم وتوحد |
ولآل (المداح) صيت تجارى |
ولهم في الطواف زيِّ موحد |
ولآل (الحداوي) مركز علم |
عرفته محاكم العز أمجد |
(آل بنا) (آل شربجي) وسواهم |
(خضري) الطواف نجم توقد |
لست أنسى من (آل عيد) رجالاً |
وصفوا الوفاء والكل يرفد |
(آل بشناق) للطوافة عاشوا |
لوفود الأتراك والغرب يشهد |
كل أسرة وكل بيت كبير |
عاش بالفضل والمكارم أوحد |
زمر أعطت الحياة هناءًا |
في ليال بأنسهم تتجدد |
وصفاء القلوب يسكن فيهم |
يجد الضيف بينهم كل مقصد |
عشت فيهم وكنت شاباً ولكن |
عطفهم كان في المواقف أوجد |
قد تعلمت من نداهم كثيراً |
ولقيت الكثير ممن تودد |
رحم اللَّه من تقدم منهم |
ورعى من يعيش فينا ويسعد |
حفلنا امتاز بالحفاوة فيه |
(حارة الباب) ذكرُها يتردد |