شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
قصيدة افتتاح صالون أبو العلا الأدبي (1)
يا جيرة الحرم المكّي سلو العربا
عن غابر الشعر أو من خط أو كتبا
وجددوا عهدهم وأمضوا على سنن
يحيي الثقافة والآداب والكتبا
أرض (الجزيرة) في عهد (السعود) زهت
تاريخها المجد أحيا العلم والأدبا
أرجاؤها (جامعات) بالعلوم رقت
(سبعاً شداداً) بها للنشئ ماطلبا
جديرة بتراث العرب تبعثه
من رقدة أورثتنا موقفاً عجبا
قل للشباب بها عودو لمجدكُمو
وسابقوا القوم علماً وامتطوا الشهبا
واستمسكوا العروة الوثقى فإن بها
نور الحقيقة يمحو الشك والريبا
اللّه أكبر (بالإسلام) عزتنا
فامضوا ولا تهِنوا..! كي تبلغوا الأربا
من أرضكم شع للإسلام كوكبه
أعطى الخلائق مجداً خلَّد العربا
سارت به في رحاب الأرضِ كوكبةٌ
تهدي الخلائق.. تمحو الظلم والحجبا
فلا تغالوا إذا ما الحظ حالفكم
(أفضة)..! نلتموا في الأرض أم (ذهبا)
بل قدِّروا (العلم) يجعلكم عباقرة
إن (المناصب) ليست للعلا أهبا
فقد سما في الوجود اليوم علمكموا
ففيه ما عزَّ أو ما طاب منقلبا
وقد كفى العلم أن أصبحتموا مثلاً
بالعلم في الكون ممن يدعي نسبا
من أرضكم يا رجال (الضاد) قد نبتت
براعم الشعر بل في أرضكم وُهبا
دوت به (الشام) واستحلاه منشدها
فرد حتى (دِمشقٌ) وانجلى حلبا
وفوق (بغداد) طافت روعة عبرت
من راقص الشعر كم غنت له طربا
وبعد ذاك ازدهت بالشعر (قرطبة)
وطاف (بالنيل) يشدوه النسيم صبا
لكنه اليوم يبكي سوء غربته
ومن ردئ القوافي قد شكا النوبا
بنوه قد شغفوا بالزيف يشغلهم
وقاطعوا (الضاد) بل قد فضَّلوا الغُربا
قالوا نجدد في نظم القريض رُؤى
من (الحداثات) ما نُحيْيِ به الأدبا
وبئس ما صنعوا والحق يسبقني
أن القديم قديم الشعر ما عَذُبا
ولم يزل بالقوافي من يردده
ماء لضمآنٍ أو رِيَّا لمن شربا
(يا مكة الخير) إنا اليوم في شغف
إلى الثقافة.. شعراً كان أو أدبا
تحيي التراث.. نحيي عصبة دأبتْ
على النهوض وشكراً للذي دأبا
فأجمعوا أمركم للجد واتخذوا
درب الحقيقة.. سهلاً يجمع النجبا
ففهد (آل سعود) كله أمل
يعطي النفوس على الإحسان من رغبا
واستمسكوا بعُرى الإسلام فهو لنا
ركيزة وسواه شذّ واضطربا
ثم الصلاة على المختار من مضر
وآله الغر مِنْ نَاءٍ ومَنْ قَرُبَا
واستبشري (مكة) بالخير يجمعنا
(في منزل الوحي) نُحيي الشعر و الكتبا
يا (عبد مقصود) إنا إذ نكرمكم
في حفلنا اليوم فاسمع شدونا طربا
إنا نحييك فلتبقى لنا مثلاً
لكل أمر نراه للعلا سببا
 
طباعة

تعليق

 القراءات :647  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 203 من 414
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

عبدالعزيز الرفاعي - صور ومواقف

[الجزء الثاني: أديباً شاعراً وناثراً: 1997]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج