شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
 
وداعاً عواد
هِيَ الأَيَّامُ نَعْبُرُهَا تِبَاعا
وَتَمضِي رَغْمَ قِلَّتِهَا سِرَاعَا
وَكُلُّ العَيْش.. جَمْعٌ وَافْتِراقٌ
سَوَاء مَنْ شَرى فيه وبَاعَا
وَعَاقِبَةُ الحَيَاةِ إلى فَنَاء
وإنْ زَانَتْ نُعَاشِقُهَا طماعَا
ومهمَا حَاوَلَ الإنْسَانُ فِيهَا
وَلَوْ مَلَكَ المدَائِنَ والبقَاعَا
فَسَوْفَ يُغَادِرُ الدُّنْيَا وَحِيداً
لَهُ أعمالهُ الحُسْنَى مَتَاعَا
وَلَكنَّ القُلُوب تَذُوب وَجْداً
وتَبْكِي فَقْدَ مُؤنِسِهَا الْتِيَاعَا
أَبَا الأُدَبَاء.. يَا عَوَّاد كَانَتْ
لِفَقْدِكَ رَنَّة تَبْكِي اليَرَاعَا
فَقَدْ جَلَّ المصَابُ، وَأَنْتَ أهْلٌ
يَرَاعُكَ أَلْبَسَ الفُصْحَى شُعَاعَا
فَضَضْتَ الشِعْرَ مِنْ دُرَر المعَانِي
وَكُنْتَ بنَثْركَ البحْر اتِّسَاعَا
أَديباً.. في الصِفَاتِ وفي السَّجَايَا
وخَير الصَّحْبِ أكْرَمهمْ طِبَاعَا
نِتَاجُكَ بينَ أَيْدينَا.. ثَرَاء
يُغذِّي النَّفْسَ رُؤيَا أو سَمَاعَا
وَمَا الآدَابُ إلاَّ مَا تَحَلَّتْ
بهَا الأَقْوَامُ عِلْماً وانْتِفَاعَا
نُعِيتَ.. فَأجهشَ الأُدَبَاءُ حُزْناً
ونَاديهمْ تَجَلَّدَ مَا استَطَاعَا
سَلِ الرُّوادَ من عهْدٍ قَريبٍ
يجيبوا.. أنتَ واحِدُهُمْ شُعَاعَا!
وأنَّك كُنتَ أَشْرعهُمْ يَرَاعَا
عن الفُصْحَى، وأَولهمْ دِفَاعَا
هَجْرتَ النَّاسَ، واخْترْتَ القَوَافي
ونَثْرُكَ بالبيان سَرَى وَشَاعَا
فَعِشْتَ أََبَا نَجاة في القُلُوبِ
وَرُحْت.. فَكُلُّهَا خَفَقَتْ وَدَاعَا
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :578  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 193 من 414
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج