حيوا معي عبد العزيز المسند
(1)
|
قد كان في التعليم أكرم مرشد |
حيوا الدعاة العاملين فإنهم |
أهل المروءة والندى والسؤدد |
إني لا أذكره وأذكر ماضيا |
حلـو الرؤى أحلـى مـن الـورد الندي |
مع شيخنا عثمان تاج فخارنا |
في معهد أعظم به من معهد |
فلقد عرفتك داعياً وموجهاً |
ولمست فيك صراحة لم أعهد |
جاهدت في التعليم حق جهاده |
إذ كنت في الآراء جد مسدد |
لله درك من خطيب مصقع |
لأدلة الجهال خير مفند |
ولكم أفدنا من جميل حديثه |
فكأنه السلوان للقلب الصدي |
عبد العزيز ويا له من مخلص |
حر جريء الرأي لم يتردد |
دافعت عن شرع الإِلـه بحكمة |
وبكل أسلوب نبيل المقصد |
حي الرياض وحي لي أعلامها |
فهمو ذوو شأنٍ كرام المحتد |
إن عد أهل الفضل فهو كصالح |
ولهمة الشبان خير مجدد |
إني لأذكر يا أخي مواقفاً |
ولقد لمست همة لم تخمد |
في الحق لم تأخذه لومة لائم |
وبعلمه وبفكره المتوقد |
يدعو الشباب لخير نهج واضح |
لا للطلول الدراسات الهمد |
أرأيت من يمشي مكباً حائراً |
ويهيم في وادي الضلال المفسد |
أرأيت من لزم الجمود عقيدة |
بتزمت وتعنت وتجمد |
أمراض قلبك تواضع داوها |
فبه ستسمو رفعة للفرقد |
أعص الهوى إذ آفة الرأي الهوى |
قد جاء ذلك في الحديث المسند |
أحييت فينا همة وعزيمة |
كالأرض تحيا بالسحاب المرعد |
أنا مادح مختار غير مدافع |
شهدت لي الإِخوان دونه تردد |
حسبي افتخاراً في مديح المصطفى |
أني مشيت على رؤوس الحسد |
الشعر عندي نفحة قدسية |
عفو البديهة دون أي تعقد |
أنا ما مدحت محمداً بقصائدي |
لكن مدحت قصائدي بمحمد |