شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
فرحة لقاء
أَقِلِّي فَإنَّ القَلْبَ قَدْ هَاجَهُ الحُبُّ
وَفي النَّفْس مَا فيها وإنْ كَتَمَ الصَّبُّ
فَقدْ تُسعِدُ الأيَّامُ مِنْ بَعدِ جَفْوَةٍ
وبعدَ سَعير الهَجْر يجْمعُنَا الدَّرْبُ
كَأَنيَ كَالأمواج في البَحْر عِندمَا
تُعَاودُني الذِّكْرَى، وقَدْ يَخْفِقُ القَلبُ
فَأسترجعُ الأيَّامَ.. أًيَّامَ صَفْونَا
تُسامِرُنَا في لَيْلِهَا الأنْجُمُ الشُّهبُ
وَأسمعُ هَمْس الكَون يُصْغي لِحُبنَا
وَمَا غَيْر نجْوَانَا لِقَاءٌ ولا قُربُ
كَأَنِّي لا أدْري بمَا كَانَ حَوْلَنَا
سِوَاك.. فَلا هَمٌّ لَدَيَّ.. وَلا كَرْبُ
وَمَا كَانَ إلاَّ الحُبُّ والهمْسُ والمنَى
ُمُجَمِّعَة لِلنَّفْس، مَوردُهَا عَذْبُ
تَذَكَّرْتُ مَا قَالَ الخَلِيُّ مُدَاعِباً
وإنْ كُنتُ مِنْ فِعْل العَذُول لي العُتْبُ
فقدْ نَالني مَا نَالني رَغْمَ أَنَّني
تحمَّلْتُ والحسْنَى لِنَفْسي هِيَ الرَّكْبُ
إذا لم يَكُنْ لِلنَّفْس بالصَّبر مَوْئِل
فَلَيسَ لهَا مِنْ كُلِّ ضَائِقَةٍ دَرْبُ
وَإنْ جَارَتِ الأيَّامُ لا تَشْكُ جُورَهَا
فَلا بُدَّ مِنْ سِلْم.. وإنْ طَالَتِ الحَرْبُ
رَجعْتُ لِنَهْر الحُبِ أَشْتَاقُ رَشْفَة
أُعَلِّلُ نَفْسي.. والمنَى مَرْكب صَعْبُ
فَهَلْ تُرْجعُ الأيَّامُ مَا كَانَ قَدْ مَضَى؟
ويُزهِرُ بَعْدَ الجَدْبِ في حُبنَا العُشْبُ
لمحتُ الذي تخْفِيهِ عَيْنَاكِ عِندمَا
قَرَأْتُ سُطُورَ السِّحْر تَكْتُبُهَا الهُدْبُ
وأَيْقَنْتُ أَنَّ الحُبَّ في الأَرْض نِعْمَةٌ
وَأَنَّ صَفَاءَ النَّفْس مَصْدَرُهُ القَلْبُ
رَجعْتُ لِكَهْفِ الحُبِّ أَشْتاقُ هَجْعَة
وسادِيَ فِيهِ لِلْكَرَى القُرْبُ والحبُّ
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :514  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 176 من 414
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء

[الجزء الثالث - النثر - مع الحياة ومنها: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج