حَنَانيكَ فَالشَّوْقُ في أَضْلُعِي |
جَرَتْ مِنْ لَظَى نَارهِ أَدْمُعِي |
وَآهَاتُ قَلْبي سَرَتْ نَغْمَةً |
غَريبٌ صَدَاهَا على مَسْمَعِي |
تَرَفَّقْ فَإني نَقِيُّ الضَّمِير |
وَقَلْبي المعَنَّى رَقِيقُ الشُّعُورْ |
وَنَفْسِي التي بعْتُهَا رَاضِياً |
تحنُّ إليْكَ حَنينَ الطُّيورْ |
تَذَكَّرْ وَفَاكَ.. تَذَكَّرْ صَفَاكَ |
تَذَكَّرْ نَعِيمي برؤيَا رضَاك |
إذا الحسْنُ أَعْطَاكَ أَثْوابَهُ |
وَمِنْ نَبْعٍ زَكيٍّ سَقَاكَ |
فَكُنَّا فَريديَن في ذَا الوُجُودْ |
شَربْنَا مِنَ الطُّهْر كَأْسَ الخلُودْ |
وَكَمْ قَدْ سَعِدْنَا بأَوْقَاتِنَا |
وَهِمْنَا مَعَ الفَجْر بَيْنَ الوُرُودْ |
على ضِفَّةِ الجدْوَل المزْدَحِمْ |
بسرْبِ القَطَا أَوْ بحُمْر النِّعَمْ |
وبَينَ الصَّبَاح وَأَنْسَامِهِ |
وَشَدْو الطُّيور بأَجْلَى نَغَمْ |
نحسُّ العَبير شَذَا قُرْبنَا |
وَنُور الصَّبَاح سَنَا حُبِّنَا |
وَشَدْو الحمَام وأَنْغامُهُ |
على فَنَن الحُبِ مِنْ أَجْلِنَا |
فَهلْ بَعدَ ذَاكَ أَتَرْضَى الفِرَاقَ؟ |
وَتَقْصِدُ صَدِّي وَتُبدِي الشِّقَاقْ |
حَنَانَيكَ فَارْجع إلى عِشقِنَا |
نَعُدْ لِلتَّصَافي وَطيبِ الوفَاقْ |
* * * |