شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
خيال توارى
وفَيْتُ.. وَغَيري لِلأَحِبَّةِ غَادِرُ
فَإنَّ الوَفَا بالوَعْدِ في الحُبِ نَادِرُ
قَرَأْتُ عَن الأحْبَابِ مَا كَانَ قَدْ مَضَى
أَحَاديثَ سُمَّار رَوَتْهَا الخَوَاطِرُ
تحيرتُ لا أَدْري أَفي الحُبِ رَاحَتي؟
وَفي الحُبِ مَا يُشقي وَفيهِ المَخَاطِرُ
تلِذُّ لي الآلامُ إنْ ضَاعَ مَوعِدٌ
فَأرْجع لِلذِكْرى وقَلْبي يُحَاذِرُ
فَأَسْعَدُ بالُّلقْيَا وَليسَتْ حَقيقَةً
كَأَنِّي والمحبُوبُ عِنديَ حَاضِرُ
أُنَاجِيهِ رَغْم البُعدِ وهْوَ بخَاطِري
خَيَالٌ تَوَارَى لا تَرَاهُ النَّواظِرُ
وفي خَفَقَاتِ القَلْبِ بَينَ جَوَانِحي
سَعيرٌ.. وفي الأَحشَاءِ وقْدٌ يُسَامِرُ
وَقَفْتُ أُنَاجي البَحْرَ أَسْألُ مَوْجَهُ
عَن الحُبِ قَالَ الموجُ إنِّيَ حَائِرُ
أَلَسْتَ تَرَى هَذَا الصِّراعَ رَضيتُهُ
مَعَ الشَّطِ أَبْغِي الحُبَّ.. والحُبُّ جَائِرُ
سَعيدٌ خَلِيُّ البَال بالنَّوْم يَتَّقِي
مِنَ السُّهْدِ والأشْجَان والصَّبُ سَاهِرُ
فَآليتُ أنَّ الموْجَ قَلْبي وقَلْبُهُ
يُطاردُنَا وَهْمٌ عن الحُبِّ غَامِرُ
وَمَا الحُبُّ إلاّ الصِّدْق ممنْ نُحِبُّهُ
فإنْ لم يَكُنْ فَالحُبُّ كَالوَهْم طَائِرُ
إذا لم يَكُنْ لِلحُبِّ نَبْعٌ مِنَ الوَفَا
فَلا صَفْوَ تَرْجُوهُ وخِلُّكَ غَادِرُ
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :611  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 168 من 414
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ محمد عبد الرزاق القشعمي

الكاتب والمحقق والباحث والصحافي المعروف.