في ليالي البَحْر يَسْري |
زَوْرَقي.. والموجُ ثَائِر |
أَنَا والمجدَافُ والدِّفَةُ |
كُلٌّ تَاهَ.. حَائِر |
ليسَ إلاَّ النَّجْمَ يَرْعَى في ظَلام البَحْر زَوْرَقْ |
وَعَلى البُعْدِ بَصيصٌ عَكْسُهُ في الماء يَغْرَقْ |
أيُّها الشَّطُ تَدَانَى |
رحْلَتي نحوَكَ صَعْبَة |
في مَرَاسِيكَ سَألْقي |
رَاحَتي مِنْ بَعْدِ كُرْبَة |
الأَماني طوَّحْتَ بي بينَ أَحْلاَمي وَوَجْدِي |
والرُّؤى طَافَتْ أَمَامِي أَيْنَ مَنْ يَحْفَظُ عَهْدِي؟ |
كَمْ تَمَنَّيْتُ.. وَكَانَتْ |
كَسَرابٍ لاحَ.. يُبْهرْ |
وَتَرَاءَتْ لِعُيوني..! |
فَرْحَةٌ تَخْبُو.. وَتَظْهَرْ |
كَمْ صَدِيق كَانَ نَحْوي بَاسِمَ الطَّاعَةِ صَادِي |
وَهْوَ في أثْوابِ ذِئْبٍ بَيْنَمَا الإخْلاَصُ بَادِي |
حِرْتُ في أَمْري وإنِّي |
بينَ خُسْرَان.. وَمَكْسَبْ |
هِي ذِي الدُّنْيَا فَخُذْهَا |
بالرِّضَى إنْ شِئْتَ تَكْسَبْ |
أَنَا في الكَوْن خَيَالٌ لا تَسَلْ كَيْفَ ابْتَدَا |
ومُنَى يَوْمِي وَأَمْسي سَوْفَ يَطْويهَا الرَّدَى |
أَنَا في الأرْض أَسِيرْ |
وَعلى الغَيْم أَطِيرْ |
يَرْكُضُ المرءُ ويَشْقَى |
هَلْ دَرَى أَيْنَ المصِير؟! |
أرْتجي حَظاً وجَاهَا.. يَا لِنَفْسي مَا دَهَاهَا؟ |
لَيْسَ في الدُّنيا أَمَانُ.. خُذْ مِنَ الدُّنيا صَفَاهَا |
ذِكرياتُ الأمْس مِرْآةٌ |
تَرَى النَّفْس صِبَاهَا |
مِنْ رُؤَاهَا يَرْقُصُ القَلْبُ |
وَمَا أَبْهَى رُؤَاهَا |
إنَّهَا الأيَّامُ قدْ رَاقَتْ |
وقدْ طَابَ.. صَفَاهَا |
فُرَصٌ.. حَلَّتْ.. وَوَلَّتْ |
لَيْتَهُ دَامَ بَقَاهَا |
* * * |