أَزُورُكِ (يَا كُوَيتُ) وَكَانَ قَلْبي |
يحِنُّ لها ويَفْرحُ بالصِّحابِ |
بزَورةِ مَوطن أَهْفُو إليهِ |
وَأَحمِلُ لِلخليج هَوَى التَّصابي |
فَنَحْنُ وأَنْتُمُو عُشَّاقُ مجدٍ |
لِعِزَّتِنا ولِلمِنَن الرِّغابِ |
فَدِينُ اللهِ.. يَجْمَعُنَا لِنسْمو |
على هَدْي الرِّسالةِ والكِتابِ |
وأرْضُ العُرْبِ للأَجدادِ فيها |
مَفَاخِرُ في السَّباسِبِ والهِضَابِ |
وَمَا كَانَ (التَّعَاوُنُ) غَيْرَ رَمْز |
يَشُدُّ إلى الحقيقةِ والصَّوابِ |
بحكَّام تَسَامَوْا لِلْمعالي |
لِيَحْيَا الفردُ محمِي الجَنابِ |
تَعيشُ شُعوبُنَا في خَير عَهْدٍ |
تَعيشُ بهِ (الجزيرة) في السَّحابِ |
وفي ظِلِّ (التعاوُن) سوْفَ نجْني |
مَزيداً من أمان واقترابِ |
يُجَمَّعُ شملَنَا ويشُدُّ فِينَا |
أَمانيَّ الجدِ في عَزْم الرِّكَابِ |
نُجَابهُ مَنْ يُعادينَا لِيَلْقَى |
مُقاومةَ الشُّيوخ مَع الشَّبابِ |
فَنحنُ بَنُو الأَكَابر لَيْسَ نَخْشَى |
أَذَى الطَّاغينَ مِنْ زَيفِ السَّرَابِ |
حُماة (القُدْس) هُبُّوا في (جهَاد) |
نُعيدُ (القُدْس) نَصْدُقُ في الذِهابِ |
ليوم كَريهةٍ نَجْتازُ فيها |
وَرَايَتُنَا تَعُودُ على الرَّوابي |
نُطهّرُ أرضَنَا مِنْ رجْس بَاغ |
أَقامَ الظُّلْمَ في تِلْكَ الرِّحابِ |
فَيَكْفي أَنْ مَلأْنَا الأرضَ قَوْلاً |
بلا عَمَل فَهُبُّوا يا صحابي |
عَلاَم نُذَلُّ والإسْلامُ فِينَا |
بهِ نَجتازُ، نَفتحُ كُلَّ بَابِ |
َفَإنَّ النَّصرَ مَصْدَرُهُ قُلوبٌ |
تَتُوقُ إلى الشهادةِ والثَّوابِ |
وَليسَ إلى التَّخاذُل مِنْ سَبيل |
ولا التَّصْريحُ بالكلم العِذابِ |
فإنَّ سِياسَةَ الأيَّام تُنْبي |
بفِعل الغَدْر مِنْ مَكر الذِّئابِ |
وتُجَّارُ السِّلاح لهم نَوايَا |
كَظِفْر في الحقيقةِ أو كَنابِ |
تجَاربُهُمْ بنَا تَبدو عِلاجاً |
كَفِعْل الطِّبِ في جسْم المُصابِ |
وإنْ شِئتَ الحقيقةَ فَهْوَ سُمٌّ |
زُعافٌ للدَّمار ولِلخَرَابِ |
وأبْناءُ الوُجودِ هُمْ الضَّحايا |
ضحايا المكْر والغَدْر المذَابِ |
يُقاتِلُ بَعضَهُمْ بَعضاً لِيَفْنوْا |
بلا ذَنب ولا أَمَل الغِلابِ |
فتبًّا لِلسِّياسَةِ فَهْي لَوْح |
مِنَ (الشَّطَرَنْج) مُكْتملُ النِصَابِ |
يَلوحُ (النَّصرُ) فيه وَهْوَ كَرْبٌ |
بَل الخَسْرانُ فَاحْذَر أنْ تُرَابي |
وَكمْ في بَحْرهَا الملاَّحُ يَكْبُو |
بهِ المجْدافُ في مَوْج الضَّبَابِ |
فَدعْ عنكَ السِّياسةَ فهْي عِبءٌ |
وَقَاكَ الله مِنْ هَوْل العَذابِ |
لها صِيدُ الرِّجَال وكُلُّ شَهْم |
حَريصٌ في السُّؤال وفي الجوابِ |
ويَا شعْبَ (الخَليج) لكَ التَحَايَا |
كَسَاهَا الزَّهْرُ مِنْ وَشى الثِّيَابِ |
وَيَا َرَبَّ الوَرَى حَقِّقْ أَمَاني |
وَبَلِّغْنَا بها حُسْنَ المثَابِ |
* * * |