شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
تحية الملك خالد (1)
أشْرقْ.. فَإنَّكَ لِلْمَكَارم مَوْئِلُ
واسْلُكْ طَريقاً قَدْ بَنَاهَا الفَيْصَلُ
واسْطَعْ بعَهْدِكَ كَالشُّموس مُحَقِّقاً
لِلشَّعْبِ مَا يَرجُو.. وَمَا يَتَأملُ
وامْدُدْ يَمينَكَ إذْ أَتَاكَ مُبَايعَاً
ومُجَدِّداً لَكَ حُبُّهُ المتَغَلْغِلُ
يَهديكَ آياتِ الوَلاء.. كَأنّهَا
بكَ قَابَلَتْ عَبدَ العزيز الأَولُ
أو أنَّ في بَطحاء مَكَّةَ فيْصَلاً
بقُلوبِ مَنْ صَدَقُوا لَهُ يَتنقَّلُ
قَدْ هَامَ في آل السُعودِ.. مَحَبَّةً
والحُبُّ مَا يَبْقَى وَلا يَتَحوَّلُ
والحُبُ إنْ سَكَنَ القُلُوبَ تَدَفَّقَتْ
ودًّا وتَضْحِيةً وَمَا هُو أَفْضَلُ
بالحبِ تَنْقَادُ النُفُوسُ كَأَنَّهَا
فَلَكٌ عَلَى الأَمْواج لا يَتمهَّلُ
مِنْ مَكَّة وَحِرَاء أَشرقَ صُبْحُنَا
لِيُضيءَ.. كُلَّ الكَون فَهْوَ المشْعَلُ
وَعلَى الذُرَى جبْريلُ في غَدَوَاتِهِ
وَبَراحِهِ آي الهُدَى تَتَنَزَّلُ
وعَلَى رحَابِ البيتِ قَامَ (مُحَمَّدٌ)
يَدْعُو وَنُودِيَ أَيُّهَا المزمِّلُ
أَبطَاحُ مَكَّةَ.. في رحَابكِ خَالِدٌ
فَاسْتَقْبلي عَهْداً لِخيركِ مُقبلُ
واسْتَبْشِري فَهْوَ الذي وَرَثَ العُلاَ
والمَجدُ وَهْوَ بفَيصَل يَتمثّلُ
سيَسيرُ في دَربِ التَّضَامُن مُخلِصاً
للهِ مَا يُعطِي وَمَا يَتفضَّلُ
ويَزيدُ في الإصْلاح مَا نَصْبُو لَهُ
مِنْ عِزَّةٍ وَيُنِيلُنَا مَا نَأمَلُ
ويُقيمُ بالتَّوحيدِ صَرْحَ حَضارةٍ
بالعِلْم وَهْوَ لِكُل صَادٍ مَنْهَلُ
وَيَمينُهُ فَهْدٌ وَحَسْبُكَ أَنَّهُ
طَوْدٌ لَهُ العَزَمَاتُ دَوْماً تُقْبلُ
والإخْوةُ الأبْرَارُ حَوْلَ عَرينِهِ
فَهُم اللُّيوثُ بهم يُقادُ الجَحْفَلُ
يَا رَبِّ فَاجمعْ بالتَّوَافُق شَمْلَهُمْ
فَلأَنْتَ وَحْدَكَ مُنْعِمٌ مُتفضِّلُ
مَرْحَى فإنَّ ضُحَى الأَمانِي بَاسِمٌ
وَبهِ وَمِنْهُ سَيُشْرقُ المُستقبلُ
فارْحَمْ إلهَ الخَلْق عَبدَكَ فَيْصلاً
في الخُلْدِ في الجَنَّاتِ عِنْدَكَ يَنْزلُ
وَأَنِلْهُ بالرَّحَمَاتِ أَكْرَمَ مَنْزل
برًّا وَمَغْفِرةً فَعَفوُكَ أشْملُ
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :571  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 150 من 414
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.