أشْرقْ.. فَإنَّكَ لِلْمَكَارم مَوْئِلُ |
واسْلُكْ طَريقاً قَدْ بَنَاهَا الفَيْصَلُ |
واسْطَعْ بعَهْدِكَ كَالشُّموس مُحَقِّقاً |
لِلشَّعْبِ مَا يَرجُو.. وَمَا يَتَأملُ |
وامْدُدْ يَمينَكَ إذْ أَتَاكَ مُبَايعَاً |
ومُجَدِّداً لَكَ حُبُّهُ المتَغَلْغِلُ |
يَهديكَ آياتِ الوَلاء.. كَأنّهَا |
بكَ قَابَلَتْ عَبدَ العزيز الأَولُ |
أو أنَّ في بَطحاء مَكَّةَ فيْصَلاً |
بقُلوبِ مَنْ صَدَقُوا لَهُ يَتنقَّلُ |
قَدْ هَامَ في آل السُعودِ.. مَحَبَّةً |
والحُبُّ مَا يَبْقَى وَلا يَتَحوَّلُ |
والحُبُ إنْ سَكَنَ القُلُوبَ تَدَفَّقَتْ |
ودًّا وتَضْحِيةً وَمَا هُو أَفْضَلُ |
بالحبِ تَنْقَادُ النُفُوسُ كَأَنَّهَا |
فَلَكٌ عَلَى الأَمْواج لا يَتمهَّلُ |
مِنْ مَكَّة وَحِرَاء أَشرقَ صُبْحُنَا |
لِيُضيءَ.. كُلَّ الكَون فَهْوَ المشْعَلُ |
وَعلَى الذُرَى جبْريلُ في غَدَوَاتِهِ |
وَبَراحِهِ آي الهُدَى تَتَنَزَّلُ |
وعَلَى رحَابِ البيتِ قَامَ (مُحَمَّدٌ) |
يَدْعُو وَنُودِيَ أَيُّهَا المزمِّلُ |
أَبطَاحُ مَكَّةَ.. في رحَابكِ خَالِدٌ |
فَاسْتَقْبلي عَهْداً لِخيركِ مُقبلُ |
واسْتَبْشِري فَهْوَ الذي وَرَثَ العُلاَ |
والمَجدُ وَهْوَ بفَيصَل يَتمثّلُ |
سيَسيرُ في دَربِ التَّضَامُن مُخلِصاً |
للهِ مَا يُعطِي وَمَا يَتفضَّلُ |
ويَزيدُ في الإصْلاح مَا نَصْبُو لَهُ |
مِنْ عِزَّةٍ وَيُنِيلُنَا مَا نَأمَلُ |
ويُقيمُ بالتَّوحيدِ صَرْحَ حَضارةٍ |
بالعِلْم وَهْوَ لِكُل صَادٍ مَنْهَلُ |
وَيَمينُهُ فَهْدٌ وَحَسْبُكَ أَنَّهُ |
طَوْدٌ لَهُ العَزَمَاتُ دَوْماً تُقْبلُ |
والإخْوةُ الأبْرَارُ حَوْلَ عَرينِهِ |
فَهُم اللُّيوثُ بهم يُقادُ الجَحْفَلُ |
يَا رَبِّ فَاجمعْ بالتَّوَافُق شَمْلَهُمْ |
فَلأَنْتَ وَحْدَكَ مُنْعِمٌ مُتفضِّلُ |
مَرْحَى فإنَّ ضُحَى الأَمانِي بَاسِمٌ |
وَبهِ وَمِنْهُ سَيُشْرقُ المُستقبلُ |
فارْحَمْ إلهَ الخَلْق عَبدَكَ فَيْصلاً |
في الخُلْدِ في الجَنَّاتِ عِنْدَكَ يَنْزلُ |
وَأَنِلْهُ بالرَّحَمَاتِ أَكْرَمَ مَنْزل |
برًّا وَمَغْفِرةً فَعَفوُكَ أشْملُ |
* * * |