شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
فتية الأمن
أخَذْتُ أُعيدُ الخَطْوَ نَشْوانَ لا أَدْري
وأسترجعُ التَهليلَ للهِ بالشُّكْر
فَقدْ نَجحُوا مَنْ خَطَّطوا ثُمَ نفَّذوا
وكان نَجاحُ الحج فَيضاً مِنَ البشْر
وَتِلْك جُهُودٌ كَلَّلَ الله سَعْيَهَا
بمَا نَرتَجي بالعَزْم والجدِّ والفَخْر
هنيئاً لكم يا فِتيةَ الأمْن إنَّنَا
بكُمْ قَدْ رفعنا الرَّأسَ بالفَوز والنَّصْر
وقدْ كَانَ بالتَّوجيهِ مَا شَدَّ أَزْركُمْ
فَعُدْتُمْ وبالإخلاص بالحمدِ والأجْر
فَمن جَعلَ الإخلاص رَمْزاً لِفِعْلِهِ
تَدَانَى إليه الصعبُ كالسَهْل في الأَمْر
وَمنْ راقبَ الرحمنَ في كُلِّ أَمْرهِ
سَيُلْبسُهُ الرَحمنُ ثَوْباً من السِتْر
ولا شَيءَ كالأيَّام تَمضي وظِلُّهَا
يُسجِّلُهُ التاريخُ في صَفحةِ العُمْر
قَبلْتُم وَحُمِّلْتُمْ أَمانَةَ مَوطِن
له مَن أضاءَ الكَونَ كالنُّور إذْ يَسْري
فَمنهُمْ هُداةُ الخَلْق طُرًّا وَمنهُمُو
أَشاوسُ ملءُ العين في الكَرِّ والفَرِّ
سَرَى ذِكرُهُمْ في الأرض طيباً ومعْشَراً
يُلبُّونَ من يَدْعو لِغوثٍ من الضُرِّ
وَقَدْ حَمَلُوا القُرآنَ في الأرض مَشْعَلاً
فَكانَ لَهُمْ صَوناً.. وَدِرعاً من الشَّر
شَريعةُ دِين اللهِ.. عَدْلٌ سَبيلُهَا
بها يستقيمُ الأمرُ في السِّر والجَهْر
لقد وَجَدَ الحُجَّاجُ يُسْراً يقودُهُمْ
إلى عَرفاتِ اللهِ في سَاعةِ العُسْر
إذا البيدُ مَاجتْ بهم رَغْمَ وسْعِهَا
وقد مَلأُوا الصَّحراءَ في السَّهْل والوعر
مُشاةً وَركباناً يُلبُّونَ رَبَّهُمْ
وهُمْ في ثِيابٍِ قد أُضيئتْ مِنَ الطُهْر
فَما وَجَدُوا صَعباً وَسَارتْ جُمُوعُهُمُ
كَأنَّ رحابَ الأرض من تَحتِهمْ تَجري
رعايةُ هذا الحاج مُنذُ قُدومِهِ
تَعهَّدهَا الأَفذاذُ بالكَدِّ والبر
لقد سنَّهَا عَبدُ العَزيز وبَعدَهُ
بَنُوهُ تَواصَوْا بالرِّعايةِ والخير
فلم يبخلوا بالبذل في كُلِّ مَرْفَق
يَحلُّ بهِ جَوًّا وبحْراً وبالبَر
فَتِلْكَ بَلايينٌ من المال أُنفِقَتْ
ومن خَلْفِهَا التَفكيرُ بالعَزم والصَبْر
(فَخَالدُ) من يَسْعَى واللهُ سَعيُهُ
وفهْدُ وعبدُ اللهِ كالأنْجُم الزُهْر
ونَايْفُ دِرْعُ الأَمْن والشَّهْمُ أَحمدُ
ومَنْ بهمَا قد طوَّقَ الأمنُ بالفَخْر
وفَوَّازُ لا نَنْسَى جُهُوداً لِسَعْيهِ
ونَائبُ المَوْصُوفِ بالعَزم في الأَمْر
وعَفْواً مديرَ الأمْن فالشُّكْرُ بَاقَةٌ
لكمْ ولِكُلِّ العاملينَ مَعَ الأَجْر
منَ اللهِ مَوصولاً بتوفيق أمركُمْ
ويمْنَحُكمْ دَوماً نَصيباً من النَّصْر
وَسَدِّدْ خُطانَا يَا إلهي جَميعنَا
وَتَوِّجْ لَنَا الأعمال في كُلِّ مَا يجري
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :654  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 148 من 414
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج