امتطِ العَلْيَاءَ واَهْنَأَ بالظَّفَرْ |
وَتَبَوَّأْ ذِرْوَةً فوقَ القَمَرْ |
وافْتَخِرْ (بالثِّقَةِ العَلْيَاء) وَعشْ |
خَالدَ الذِّكْر فَمَنْ يَعملْ أُجرْ |
واشْكرْ اللهَ على نَعْمَائِهِ |
فَهْوَ يحْبُوكَ المَزيدَ المُنْتَظَرْ |
وارْفع الرَأسَ فَما مِثْلُكَ مَنْ |
وُهِبَ الأخْلاَقَ مِنْ نَبْع عَطِرْ |
إنَّما أنتَ مِثَالٌ نَادِرٌ.. |
صَاغَهُ اللهُ كَريماً كَالدُّرَرْ |
يَا صَديقي لَكَ من اسمِكَ مَا |
بَهَرَ الأَنْظَارَ في أبْهَى الصُوَرْ |
جمعَتْ فِيكَ السَّجَايَا مِثلَمَا |
يُجْمَعُ الزَّهْرُ نَدِيًّا مِنْ شَجَرْ |
لِبَني قَومِكَ تُسْدِي مِنَناً |
يُجْمَعُ في غَير مَنٍّ أو ضَجَرْ |
لَكَ أن تفْخَرَ مَا شِئْتَ فَمَا |
يَبْلُغُ الآمَالَ إلا مَنْ صَبَرْ |
وإذا المرءُ تَفَانَى مُخْلِصاً |
أَفْسَحَ اللهُ لَهُ بينَ البَشَرْ |
وَحَباهُ من رضَاهُ.. نِعْمَةً |
تَجعلُ الحَاسِدَ عنها أو أضَرْ |
لا أُحابيكَ بشِعْري.. إنَّمَا |
هُوَ في قلبي غَرْسٌ مُزْدَهِرْ |
إنَّما شِعْري شُعورٌ صَادِقٌ |
خَالَجَ النفسَ وفي الصَدْر اسْتَقَرْ |
هُوَ عُنْوَانٌ لإخْلاَصِي وَهَلْ |
يُفْصِحُ المنْطِقُ عن حُبٍّ غَمَرْ |
إنني اليومَ فَخورٌ.. كَيفَ لا |
وأنا في عَطْفِكُم مُنذُ الصِغَرْ |
كم مَدَدْتُمْ لي يَداً كانتْ على |
كُلِّ جُرح لي شِفاءٌ من عَثَرْ |
لستُ أَنْسَى يَوْمَ أن قَلَّدْتَني |
شَرَفَ الفَخر من العطف الأَبَرْ |
فَلَكُمْ مِنّي التَهَانِي.. بَاقَةً |
وَوَفَائِي لَكُمُو طُول العُمُرْ |
* * * |