شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
وفاء الصحب (1)
وَفاءُ الصَحبِ ضَوءٌ لا يَغيبُ
ومنهُ لِكل مَنْ أَعطَى نَصيبُ
فَكنْ مَا شِئتَ واقْتحم المَعَالي
وَلكنْ طَبعُكَ الطَبعُ الحبيبُ
وَعَاشِرْ في مَعَاشِكَ دُونَ حِقدٍ
فَشَرُّ النَاس في الدُّنْيَا الغَضِيبُ
وَمَا تُعْطِيهِ مِنْ حِلْم وَعطْفٍ
تَجدْهُ غَداً.. وَظَنُّكَ لا يَخيبُ
تجدْ مِن حَولكَ الأصْحابُ دِرْعاً
إذَا حَانَ التَّقَاعُدُ والمشيبُ
فَكمْ مَرّتْ بدَهْركَ مِن عِظاتٍ
يُقَلِّبُ أَمْرَهَا الفَطِنُ اللَّبيبُ
هي الدُّنيا.. وما فيها بَقاءٌ
سِوَى الإحْسَان بَعْدَكَ يَا غَريبُ
وَهَذَا اليَومُ.. شَرَّفَنَا سُعودٌ
وَمِنْهُ الحَفلُ فِيهِ نَدىً وَطيبُ
تُكرِّمُ فيه إخْوَاناً كِرامَاً
تُقدِّرُ ما مَضَى مِنْهُمْ قُلوبُ
فَمنْ بَذلَ الجُهودَ وَكانَ كُفْؤاً
وَكانَ شِعارَهُ العَمَلُ الدَؤوبُ
يَظلُّ وفي القُلوبِ لَهُ مَكانٌ
وفي كُلِّ النُّفوس هَوىً طَروبُ
فَآلُ الشيخ نُكْبرُهُ مِثالاً
له العَزَماتُ والصَدرُ الرَحيبُ
وإخوتُهُ حُماةُ الأمنْ جَمْعاً
فَهُم دِرعٌ إذا دَعَتِ الخُطُوبُ
فَمرحَى أيُّهَا الإخوانُ مَرحَى
فَمَحفَلُنَا.. بذِكراكُمْ يَطيبُ
فَمَا (المشْغُوفُ) إلا مَنْ تَفَانَى
وَأَخلصَ وَهْوَ نِبراسٌ عَجيبُ
و (صَدِّيقٌ) وحَسْبُكَ مِنْهُ ماض
سَنِيٌّ زَانَهُ الثَّوْبُ القَشيبُ
وإن (الكَنْدَلَ) المعْروفُ مِنْهُ
جُهُودُ مُثَابر وَهُوَ الأَدِيبُ
فَهُمْ إن ودَّعوا مِنْ بَعدِ كَدْح
فَكُلٌّ مِنْ خَوَاطِرنَا قَريبُ
وَقُلْ لِلْقادِمينَ لحمْل عِبء
تَهَاني حَفّهَا الزَّهْرُ الرَطيبُ
(لِفيصَلَ) وهوَ مِقدامٌ وَكفْؤ
وَهَاشِمُ.. مِثلُهُ الفَذُ النَّجيبُ
وَمِنْ حَق الوَفَاء نقولُ عِشتُمْ
وُلاةَ الأمْر شَمساً لا تَغيبُ
لكمْ منَا الوَلاَء بكُلِّ صِدْق
وتفدي عهدكُمْ مِنَّا القُلوبُ
وَعاشَ القَائِدُ المرْجُو فَهْدٌ
لِكُل المُكرَمَاتِ لَهُ ضُروبُ
وَصَلَّى اللهُ رَبي في عُلاهُ
على المُختار، واللهُ المُجيبُ
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :675  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 144 من 414
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج