شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
نحن الوفود (1)
جَاءتْ تُهلِّلُ يَعْلو صَوتُهَا طَرَبَا
تُبدي التهاني وتُبدي تِيههَا عَجَبَا
تَقولُ لِلغيدِ ثَوبي فَرحةٌ نَسَجتْ
مِنْ كَدٍّ مَا عَمَلوا مَا سَرَّ مُنْقَلِبَا
مَنْ قَادَ مَعْرَكةً لِلحربِ يُسعدهُ
أن يَحرزَ النَصرَ أو أن يَبلُغَ الغَلَبَا
وَالحَجُّ مَعْرَكَةٌ... بالسِلْم نَعْبُرُهَا
فَالكُلُّ جُندٌ نُؤدِي كُلَّ مَا وَجبَا
نَحنُ الوُفودُ.. ضُيوفُ اللهِ يَدْفَعُنَا
عَزمٌ من اللهِ لا نَخشى بهِ نَصبَا
والحَمدُ للهِ خُضناهَا وفي ثِقَةٍ
نِلنَا النَّجاحَ وَنالَ القَلبُ مَا طَلبَا
وَيا رجَالاً بحق تُكرمونَ وَهلْ
غَيْرُ التَهاني سِلاحٌ يَفضُلُ القُضُبَا
انْظرْ (لِنائفَ) وَهْوَ اليَومَ مُبتهجٌ
وَأَحمدٍ وَجْنتاهُ أَشرقتْ طَرَبَا
لأنَّ مَوْقِفَكُمْ قَدْ عَادَ مَفْخَرَةً
إنَ المرُورَ حَلاهُ أن نرى الأَدَبَا
مُجسَّماً في جُنودٍ طَابَ مَظْهَرُهمْ
وَرَقَّ مَنْطِقُهُمْ وَاستعذبُوا التَعَبَا
فَتلكَ غَايَةُ مَا كُنَّا نُؤَمِّلهُ
قد حَقَّقَ اللهُ فيمَا نَبتغي الأَرَبَا
إني أَزفُّ لآل الشيخ تَهنئةً
فَالكُلُّ يَعرفُ فيهِ العَزْمَ وَالدَّأَبَا
كُنَّا نَرَاهُ يَحُثُّ الخَطْوَ يَجمعُكمْ
وَمَنْ سَعَى للأَمَاني أَحكَمَ السَبَبَا
فَكانَ إنْ طَوَّقتْ يُمناهُ عِقدَكُمو
فَرَاحَ كُلُّ فَريق عَامِلاً حَدِبَا
فَأحْرَزَ الفَوزَ والعُقْبَى لِمنْ صَدقُوا
واليَومَ نَايفُ حَيا القَادةَ النُّجُبَا
فَلْتَعذروني.. فَإني لا أُنافقُكُمْ
إن قُلْتُ فيما مَضَى مَا لَمْ يَكُن كَذِبَا
عن الضفائر إن كانت مُعَقَّدةً
لا لَومَ يَلْحقُ من بالصِدق قد عَتَبَا
لَكنني اليومَ أُلقيهَا مُدَوِّيَةً
طِبتُمْ وقد سَهَّلَ التوفيقُ مَا صَعُبَا
الحقُّ كَالشمس لا تَخَفَى أَشِعتُهَا
واللهُ يُكْرمُ مَنْ أَعْطى ومَنْ وَهبا
إنَّا لَنرقُبُ يَوماً فِيهِ يَجمعُنَا
دَاعي الجهاد وذَاكَ اليَومُ قد قَرُبَا
(فَالفهدُ) أَعلنَ لِلدُّنْيَا بأجمعِهَا
لِلمسلمينَ بأنَّ الأمرَ قد حَزبَا
وأَنّهُ بالجهَادِ الحق عِزتُنَا
لِرجعةِ القدسِ مِنْ بَاغ لهَا سَلَبَا
فقد كَفَى أَنْ مَلأنَا الأرضَ فَلْسفةً
وَأنْ صَرَخْنَا وَصُغنَا القولَ والخُطَبَا
فَكانَ مَا كَانَ والظُلمُ البَغيضُ طَغَى
والحقُّ مَنْ زَاغَ عنهُ حَكَّمَ الريَبَا
يَا رَبُ حَقِّقْ بيوم النَّصْر مَطلبَنَا
كي ترجع القُدسُ وامنحْ جُندَكَ الغَلَبَا
واحفظْ لمملكةِ الإسلامِ حَاميهَا
وَجددِ العَزْمَ فينَا واعْطِنَا الأَرَبَا
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :572  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 143 من 414
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج